الناس

نور الريس: 20 % من العاملين في الأمن السيبراني في المملكة سيدات

نور الريس: 20 % من العاملين في الأمن السيبراني في المملكة سيدات

لم تعد تقتصر نجاحات السعوديين على المستوى الدولي على الرجال وحسب، بل صارت المرأة السعودية تنافس بقوة، وأصبح لها موضع قدم في المحافل الدولية، بل وصل أن تم تكريم بعضهن في أعرق البرلمانات العالمية، كالباحثة نور الريس، التي تم تكريمها أخيرا من منظمة السلام العالمية خلال حفل في البرلمان البريطاني ومنحها الإقامة عامين لتنفيذ مشروعها المتعلق بالأمن السيبراني.
ويهدف مشروع الباحثة نور الريس، إلى جعل الأمن السيبراني متاحا للشركات الصغيرة وحماية الأفراد من تعريض معلوماتهم الشخصية للخطر.
أطمح أن أكون إضافة في مجال الأمن السيبراني، بتلك الكلمات بدأت نور الريس حديثها لـ"الاقتصادية"، مؤكدة سعيها في خدمة وطنها، وزيادة عدد السيدات في المجال.
وأوضحت الريس، أن عدد النساء العاملات في الأمن السيبراني في المملكة لا يتجاوزن الـ20 في المائة، رغم وجود عديد من السعوديات الحاصلات على بكالوريوس الحاسب الآلي، ما يتيح لهن التخصص في المجال بشكل أسهل.
وحصلت الريس على ماجيستير في تخصص الأمن السيبراني من جامعة سيتي بلندن، حيث استهدف بحث تخرجها الجرائم الإلكترونية في الـ"دارك ويب" من خلال نظام ذكي، حيث يقوم البرنامج الذي قدمته كـمشروع تخرج باستخراج البيانات من الـ"دارك ويب" وتحليلها عن طريق استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي ومن ثم تصنيفها على حسب نوع الجريمة.
وأفادت الريس بأن مشروع تخرجها يختلف عن المشروع الذي فازت فيه في المسابقة السنوية وكرمت من قبل الحكومة البريطانية، إذ يهتم مشروعها بحماية المؤسسات الرسمية والشركات والأفراد من الهجمات والجرائم الإلكترونية وتوعية الأفراد بالأمن السيبراني وكيفية التعامل مع هذه المخاطر.
وبين أن مشروعها يهدف إلى جعل الأمن السيبراني ليس مستحيلا أو صعب الحصول عليه بالنسبة للشركات الصغيرة، بالإضافة إلى حماية الأفراد من المخاطر السيبرانيه التي قد تعرض معلوماتنا الشخصية للخطر.
ونوهت إلى أن سبب تكريمها من قبل منظمة السلام العالمي في البرلمان البريطاني هو أن مشروعها يسعى لحماية المجتمع من الجرائم الإلكترونية وبناء بيئة رقمية آمنة، حيث تعمل المنظمة على تكريم الشباب والشابات أصحاب المشاريع المتميزة في تخصصات تخدم المجتمع.
وأكدت أن تعزيز مفهوم الأمن السيبراني مهم للسعودية، كونها تصنف في المرتبة الـ17 عالميا والأولى في العالم العربي في الهجمات الإلكترونية، التي تستهدف غالبيتها القطاعات الحكومية وقطاعات الطاقه، وتعود دوافعها لأسباب شخصية أو سياسية.
وأشارت إلى أن السعودية اتخذت خطوات كبيرة في تعزيز الأمن السِيبراني لديها، كان آخرها إقامة هكاثون الحج، وإنشاء الاتحاد السعودي للأمن السيبراني، وكلية الأمير محمد بن سلمان للأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
وأضافت أن هذه الجهود لن تحمي المملكة بشكل مطلق من الهجمات الإلكترونية، التي ستستمر في ظل تطور التقنية، لكن المطلوب هو الاستعداد للتعامل مع التقنية الجديدة والتعرف على كل جديد في هذا الجانب لنتمكن من التصدي لها وإجهاض أي حراك يستهدف المملكة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس