أخبار اقتصادية- عالمية

انخفاض مفاجئ في فائض تجارة منطقة اليورو.. وانحسار مخاوف التوترات مع واشنطن

انخفاض مفاجئ في فائض تجارة منطقة اليورو.. وانحسار مخاوف التوترات مع واشنطن

قال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات إن فائض تجارة السلع لمنطقة اليورو انخفض أقل من المتوقع في حزيران (يونيو)، بما يشير إلى أن المنطقة ربما تستوعب توترات التجارة العالمية على نحو أفضل من المتوقع.
وفي حين أحدثت المخاوف بشأن حرب تجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اضطرابا بالأسواق في الربع الثاني من العام، فإن تلك المخاوف انحسرت بعد أن توصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إلى اتفاق الشهر الماضي.
وبحسب "رويترز"، ذكرت يوروستات أن المنطقة التي تضم 19 دولة حققت فائضا في تجارة السلع بقيمة 22.5 مليار يورو (25.59 مليار دولار) في حزيران (يونيو) انخفاضا من 25.7 مليار قبل عام، لكن هذا الرقم يزيد كثيرا على الـ18 مليار يورو التي توقعها سبعة اقتصاديين في استطلاع.
وفي حين زادت واردات منطقة اليورو 8.6 في المائة في حزيران (يونيو) فإن الصادرات ارتفعت 5.7 في المائة، وبالنسبة للاتحاد الأوروبي ككل، فقد زادت صادراته إلى الولايات المتحدة 3.9 في المائة في النصف الأول من 2018، بينما انخفضت الواردات 2.4 في المائة، ما عزز الفائض التجاري للاتحاد الأوروبي مع أكبر شركائه التجاريين.
وتُضاف هذه البيانات إلى سلسلة من الأنباء الاقتصادية الجيدة لأوروبا بعد بعض المؤشرات السلبية الصادرة في وقت سابق، وعدل يوروستات بالزيادة تقديراته للنمو الاقتصادي لمنطقة اليورو في الربع الثاني من العام.
وأظهرت تقديرات أولية أن نمو اقتصاد منطقة اليورو خلال الربع الثاني من العام الحالي فاق التوقعات، في مؤشر على أن التأثير السلبي لتوترات التجارة العالمية قد لا يظهر قبل وقت لاحق من العام الحالي.
وأكد يوروستات في بيان أن الاقتصاد نما 0.4 في المائة خلال الربع الثاني، ما يفوق التوقعات التي أشارت إلى نمو نسبته 0.3 في المائة، بينما انخفض بقوة الإنتاج الصناعي في الدول الـ19 الأعضاء في منطقة اليورو في حزيران (يونيو) الماضي، مدفوعاً بتراجع كبير للاستثمار في الآلات والمعدات.
ويفوق تقدير النمو الأولي لـيوروستات البالغ 0.4 في المائة خلال الربع الثاني التقديرات السابقة للمكتب والبالغة 0.3 في المائة. وعدل المكتب بالزيادة معدل النمو السنوي إلى 2.2 في المائة من 2.1 في المائة.
وكان اقتصاديون استطلعت آراؤهم قد توقعوا نمو اقتصاد المنطقة 0.3 في المائة، مقارنة بالربع السابق، وارتفاعه 2.1 في المائة على أساس سنوي.
ويأتي تعديل يوروستات لنمو منطقة اليورو بالزيادة بعدما حققت ألمانيا، أكبر اقتصاد في المنطقة، نموا يفوق التوقعات بلغ 0.5 في المائة في الربع الثاني، مدعوما بالاستهلاك والإنفاق الحكومي، ما قد يشير إلى بداية تحول في نموذج الاقتصاد الألماني الذي يقوده التصدير.
ولكن في بيان منفصل، أعلن يوروستات أن الناتج الصناعي للمنطقة انخفض 0.7 في المائة في حزيران، مقارنة بالشهر السابق، ليفوق بذلك ما توقعه اقتصاديون في استطلاع أجرته "رويترز"، إذ أشاروا إلى تراجع نسبته 0.4 في المائة.
وأكد يوروستات أن إنتاج ألمانيا الشهري انخفض 0.6 في المائة في حزيران، بعد نموه 2.4 في المائة في أيار (مايو).
ولفت يوروستات إلى أن الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو، المتقلب بشدة، زاد 1.4 في المائة في أيار، ليعدل بالزيادة توقعاته السابقة البالغة 1.3 في المائة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية