أخبار اقتصادية- عالمية

هبوط في الأسواق العالمية مع تزايد المصارف المنكشفة على تركيا

هبوط في الأسواق العالمية مع تزايد المصارف المنكشفة على تركيا

أدى انخفاض الليرة التركية أمام اليورو والدولار، إلى هبوط في الأسواق العالمية مع تزايد أعداد المصارف المنكشفة على تركيا وتصاعد المخاوف من انتقال عدوى الأزمة إلى الاقتصاد العالمي.
ووفقا لـ"الفرنسية"، فإن انهيار الليرة أدى إلى عمليات بيع واسعة في البورصات خصوصا الأوروبية والآسيوية كما طالت الأسواق الخليجية.
وقال كونور كامبيل المحلل في سبريديكس إن "المستثمرين ما زالوا خائفين بسبب تدهور الليرة، والمخاوف من امتداد الأزمة المالية في ذلك البلد إلى دول أوروبا".
وانخفضت الأسهم الأوروبية أمس، بسبب مخاوف من التأثيرات في المصارف الأوروبية ومن بينها بنك "بي بي في أيه" الإسباني وبنك "يونيكريديت" الإيطالية "بي إن بي باريبا" الفرنسي.
وقالت أغاثا ديماريس المحللة المتخصصة في الشؤون التركية في "إيكونوميست إنتلجانس يونيت، "حتى الآن كان تأثير انهيار الليرة محدودا في أوروبا وباقي العالم".
وأضافت "لكن خلال أشهر قليلة ستشعر المصارف الغربية التي ترتبط بشكل قوي مع تركيا بتأثير الأزمة لأن الشركات التركية ستجد صعوبة في سداد ديونها بالعملة الأجنبية".
وأوضحت أن الانخفاض الشديد في قيمة الليرة ضاعف قيمة سداد الديون الخارجية بالعملة المحلية منذ بداية العام.
واندلعت الأزمة لعدة أسباب من بينها تعثر الاقتصاد والتوتر مع الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على تركيا.
ويخشى المستثمرون حاليا من أية تأثيرات اقتصادية محتملة.
وبحسب "رويترز"، دفعت المصارف الأسهم الأوروبية للانخفاض، أمس، مع اهتزاز ثقة المستثمرين في المصارف المنكشفة على تركيا بفعل أزمة العملة هناك في حين هوى سهم مجموعة باير الدوائية نحو 11 في المائة بعد خسرت وحدتها مونسانتو دعوى قضائية مهمة.
ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة وأغلق عند أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع في حين هبط مؤشر داكس الألماني 0.4 في المائة تحت وطأة الأداء الضعيف لسهم باير.
وكان سهم باير هو الأسوأ أداء بانخفاضه 10.8 في المائة بعد أن تلقت مونسانتو، العملاق الزراعي الأمريكي الذي اشترته في حزيران (يونيو) الماضي، أمرا بدفع تعويضات في دعوى بأن مبيد الأعشاب الضارة جليفوسات الذي تنتجه الشركة قد تسبب في إصابة رجل بالسرطان.
وهبط مؤشر قطاع البنوك الأوروبي 1.8 في المائة ولامس مستويات لم يشهدها خلال التداولات منذ كانون الأول (ديسمبر) 2016.
ونزلت أسهم بنوك بي. بي. في. إيه وأوني كريديت وبي. إن. بي باريبا - ولجميعها انكشاف على تركيا - 3.2 و2.6 و1.1 في المائة على الترتيب.
وقال محللو سوسيتيه جنرال "المخاوف قوية من أن كل هذا سينتهي نهاية مأساوية، خاصة أن التفكير الاقتصادي الشعبوي يمسك بالدفة، من الولايات المتحدة إلى تركيا، ومن بريطانيا إلى إيطاليا".
وسجلت أسواق الأسهم الخليجية تراجعا بفعل إحجام المستثمرين عن أسهم بنوك وتقوض ثقة المستثمرين في أفق الاقتصاد التركي بفعل انهيار الليرة، نظرا للمخاوف من زيادة تدخل الرئيس التركي في الاقتصاد وتدهور العلاقات مع أمريكا.
ووفقا لـ"رويترز" تراجع مؤشر سوق دبي 1.5 في المائة إلى 2847 نقطة، وسجل المؤشر العام انخفاضا 1.46 في المائة "أكبر وتيرة تراجع منذ نهاية جلسة 25 من يونيو الماضي".
وأنخفض مؤشر أبوظبي 0.9 في المائة إلى 4801 نقطة، وهبط سهم بنك الإمارات دبي الوطني 4.6 في المائة. وتراجع سهم إعمار العقارية. وتراجع بالمؤشر العام قطاع الاتصالات بنسبة 1.78 في المائة بفعل هبوط سهم اتصالات بالنسبة نفسها.
وتراجع قطاع البنوك بنسبة 0.80 في المائة، بعد تراجع سهم أبوظبي الأول بنسبة 1.08 في المائة، وأبوظبي التجاري بنسبة 0.43 في المائة. ونزل قطاع العقار بنحو 0.78 في المائة بعد أن هبط سهم الدار العقارية بنسبة 1.55 في المائة.
وتراجع سهم بنك قطر الوطني 2.6 في المائة. ونحو 15 في المائة من أصول البنك و14 في المائة من قروضه، منكشفة على تركيا بحسب تقديرات أرقام كابيتال.
وانخفض سهم البنك التجاري القطري، الذي يملك ألترناتيف بنك التركي، 0.6 في المائة. وهبط مؤشر بورصة قطر 0.8 في المائة لـ 9557 نقطة.
وفي الكويت هبط المؤشر 0.9 في المائة إلى 5379 نقطة. وتراجع سهما بيت التمويل الكويتي وبنك برقان 1.3 و1.4 في المائة على الترتيب. وهبط مؤشرات 8 قطاعات بنهاية التعاملات، يتصدرها الصناعة بانخفاض نسبته 1.31 في المائة، فيما ارتفعت مؤشرات قطاعين فقط، الأول النفط والغاز وسجل نموا بنحو 1.2 في المائة، والثاني المواد الأساسية وارتفع بمعدل 0.03 في المائة.
وجاء سهم "المركز" على رأس تراجعات الأسهم المدرجة بالبورصة بانخفاض قدره 11.8 في المائة، فيما تصدر سهم "بيان" القائمة الخضراء مرتفعا بنحو 11.4 في المائة.
وتقلصت سيولة البورصة 26 في المائة إلى 15.05 مليون دينار مقابل 20.35 مليون دينار في الجلسة السابقة، كما تراجعت أحجام التداول 17.3 في المائة إلى 98.22 مليون سهم مقابل 118.8 مليون سهم بجلسة الأحد.
وحقق سهم "بيتك" أنشط سيولة بالبورصة بقيمة 4.5 مليون دينار متراجعا 1.33 في المائة، فيما تصدر سهم "أعيان للإجارة" نشاط الكميات بحجم تداول بلغ 24.74 مليون سهم مستقرا عند سعر 39.4 فلس.
وفي البحرين، تراجع المؤشر 0.2 في المائة إلى 1347 نقطة. وجرى التعامل على 4.5 مليون سهم، مقابل 2.2 مليون سهم، وبقيمة قدرها 753.27 ألف دينار، مقابل قيمة 336.3 ألف دينار بحريني بنهاية الجلسة الماضية، عبر تنفيذ 87 صفقة على مدار جلسة أمس.
وضغط على المؤشر العام قطاع الاستثمار بنسبة 0.53 في المائة، من خلال هبوط سهم العربية المصرفية بنسبة 2.56 في المائة.
وفي سلطنة عمان، انخفض المؤشر 0.6 في المائة إلى 4382 نقطة. تأثر المؤشر العام بتراجع أسهمه القيادية؛ وانخفض الأنوار للسيراميك 3.23 في المائة، وتراجع الأنوار القابضة 2.75 في المائة، كما انخفض بنك صحار 2.24 في المائة. وشهدت المؤشرات القطاعية تراجعا جماعيا وتقدمها الصناعة بنسبة 0.48 في المائة؛ بضغط 5 أسهم، وتقدم الحسن الهندسية الخاسرين بنسبة 27.91 في المائة.
وفي القاهرة نزل المؤشر 1.4 في المائة إلى 15522 نقطة. وخسر رأس المال السوقي للبورصة نحو 9.92 مليار جنيه بنهاية تعاملات أمس، ليغلق على مستوى 867.47 مليار جنيه، مقابل 877.39 مليار جنيه الأحد. وتم التداول على نحو 178 سهما ارتفع 15 سهما وتراجع 133 أخرى، فيما استقر نحو 30 سهما.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية