FINANCIAL TIMES

«بينج آن» وريادة الانتقال إلى ما وراء التأمين

«بينج آن» وريادة الانتقال إلى ما وراء التأمين

أصبحت هذه الشركة الصينية أبرز مثال على شركات التأمين التي تريد نقل أعمالها إلى ما وراء التأمين التقليدي.
الشركة، التي تبلغ من العمر 30 عاما فقط، واحدة من أكبر شركات التأمين في العالم، بما لديها من 160 مليون زبون من زبائن التجزئة، لكنها تستثمر بشكل مكثف في التكنولوجيا منذ سنوات، حيث خصصت 1 في المائة من إيراداتها إلى الاستثمارات في الابتكار. في السنة الماضية أنفقت 1.5 مليار دولار.
التكنولوجيا سمحت للشركة بتحسين كفاءة عروضها في التأمين الأساسي. على سبيل المثال، زبائن التأمين على السيارات الذين يقعون في حادث يستطيعون إرسال صور المركبات المتضررة بالبريد الإلكتروني.
تنظر خوارزميات الشركة إلى الصور، وتضع تقييما فوريا للأضرار. جميع مطالبات "الخدمة الذاتية" المذكورة تُدفَع خلال يوم.
طورت الشركة أيضا سلسلة مما تدعوه "أنظمة بيئية" لتعرض مجموعة متنوعة واسعة من الخدمات الأخرى، من النصائح الصحية إلى مبيعات السيارات. أكثر من 300 مليون شخص يستخدمون تطبيقات الشركة على الجوال.
هذه الخدمات هي جزئيا طريقة لتوليد أعمال جديدة لأعمال التأمين الأساسية وأعمال المصرفية. وفقا لما يقوله لي يوانسيونج، نائب الرئيس التنفيذي في بينج آن المسؤول عن أعمال التأمين، فإن 40 في المائة من الزبائن الجدد للخدمات المالية في السنة الماضية جاؤوا من هذه الأعمال.
هذه الخدمات هي أيضا طريقة لحماية الشركة وتأمينها من مستقبل ربما لا تعود فيه الخدمات المالية مربحة كثيرا. يقول لي: "ستصبح المنافسة أقوى، وسيصبح التنظيم أكثر تشددا.
العائد على رأس المال في الأعمال الأساسية سيتجه نحو الأدنى، لذلك يتعين علينا أن نستكمل الأعمال التقليدية المذكورة بمصادر إيرادات جديدة، تستخدم قدرا قليلا للغاية من رأس المال".
ليس زبائن التجزئة هم الذين تستهدفهم الشركة فحسب، بل تريد أيضا أن تبيع تكنولوجيتها للمصارف وشركات التأمين الأخرى، مرة أخرى لتوليد مزيد من دخل الرسوم.
تقول جيسيكا تان، نائبة الرئيس التنفيذي ورئيسة التكنولوجيا في شركة بينج آن: "السوق ضخمة، فهي ليست تلك التي في الصين فقط. هذه أعمال قابلة للتوسع إلى حد كبير. إذا لم نتصرف، فسنصبح مجرد شركة من شركات المنافع".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES