جبل القارة في الأحساء.. شبكة كهوف ضاربة في عمق التاريخ

يضم جبل القارة في شمال شرق السعودية شبكة كهوف قديمة وممرات متعرجة تأمل السعودية أن تكون سببا في جذب مزيد من الزوار له.
وجرى في الآونة الأخيرة تطوير الجبل وتزويده بإضاءة ملونة لجذب الزائرين، وجرى تنفيذ العمل بطريقة لا تغير الحالة الطبيعية للصخور.
وعن ذلك قال عبداللطيف العرفج رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء التجارية ونائب رئيس مجلس إدارة شركة الأحساء للسياحة والترفيه "الجبل، لا يخفاكم، معلم طبيعي من ملايين السنين، كان بوضعه الحالي، لم نحدث فيه شيء جديد اللهم إنه إحنا طورناه بأشياء لا تؤثر على طبيعته ولا تكوينه الجيولوجي الأساسي. مجرد بعد الإضاءات وتعديلات المسارات".
ويرى زائر للجبل من خارج منطقة الأحساء يدعى خالد المشرف أن زيارته تمثل فرصة للهرب من حرارة الصيف الشديدة في السعودية.
وقال المشرف "صراحة شيء أبهرني، ما توقعته زي كدا. دائماً أسمع أنه جبل وكذا، ما استوعبت إنه مغارة ويعني ندخل داخل ممرات والممرات فيها هواء بارد. يعني فرق بالصيف ييجي هواء برد وبالشتاء يكون دافئ، معلومات صراحة أبهرتني هذه".
وافتتح مطعم في الآونة الأخيرة لتقديم تجربة تناول الطعام في الجبل الفريد.
وجبل القارة من أبرز المعالم السياحية الطبيعية في الأحساء، وقد عُرف منذ تاريخ قديم ويقع وسط الواحة الخضراء الممتلئة بأشجار النخيل الباسقة.
وأصبحت الأحساء خامس موقع سعودي يُضاف لقائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو هذا العام، وتصفها المنظمة التابعة للأمم المتحدة بأنها "نموذج استثنائي للتفاعل بين الإنسان والبيئة".
وقال علي العامر، وهو متخصص في الجيولوجيا ويعمل مشرفا على برامج الأنشطة بمشروع أرض الحضارات بجبل القارة "البيئة اللي تكون فيها بحيرات ساحلية. لم يتكون لا في أنهار ولا حتى في بحر، هو بحيرات ساحلية. المغارات اللي فيه والتكهفات إلي فيها، أسباب تكونها كل مغارة لها سبب تكون مختلف عن الأخرى. مثلاً اللي موجودين إحنا حالياً فيها بدأ تكونها بسبب الزلازل في البداية لكن بعدين توسعت بسبب عوامل التعرية مثل مياه الأمطار وكذلك الرياح".
وقال زائر للجبل يدعى محمد الرميحي "والله كزيارة أولى ما كان عندي أي معلومات عن الجبل. فما كنت حاطط تصور للمكان اللي بآجيه إلا إنه كان مكان كبير وفي الواقع طلع مكان صغير بس مستغلينه بشكل جيد. وشكل الأحجار وتصاميمها والممرات ألي فيه الضيقة بعدين تتوسع أعجبني".