Author

تسليح إيران للحوثيين ليس خبرا

|
لم يأت تقرير الأمم المتحدة السري عن تورط النظام الإرهابي الإيراني في تزويد العصابات الحوثية الانقلابية في اليمن بصواريخ باليستية، وطائرات بلا طيار - بجديد. المملكة ومعها بلدان كبرى أكدت هذا التورط المشين سابقا، وقدمت في أكثر من مناسبة أدلة على ذلك. فلولا الدعم والتمويل والتسليح الإيراني للعصابات الحوثية الخائنة لبلادها، لما بقيت لحظة واحدة على الأرض، ولولا الحرب التي يشنها "التحالف" على هذه العصابات الإرهابية، لوصل خرابها إلى مناطق أوسع داخل اليمن وخارجه. الجديد في تقرير الأمم المتحدة، أن الصواريخ والطائرات بلا طيار، التي تصل إلى الحوثيين لها خصائص مماثلة للأسلحة التي يتم تصنيعها في إيران؛ أي أن نظام علي خامنئي الإرهابي الطائفي لا يكتفي بالأسلحة المهربة المصنعة في الخارج، بل يقيم المصانع لمد الحوثي بآلة الخراب والدمار. ويستثمر نظام الملالي منذ اختطافه السلطة في إيران كل ما يتوافر له من مال وقوة في تمويل العصابات والإرهاب في اليمن وغيره، بل يضخ الأموال والسلاح في بلدان صارت منكوبة بفعل استراتيجية الإرهاب الإيرانية، التي تستند أساسا على القاعدة الطائفية البغيضة. ولم يقف هذا النظام التخريبي مرة واحدة مع جهة شرعية، فكل الجهات التي يمولها تنفذ استراتيجيته على طريقة قطاع الطرق، بينما لا تتمتع بأدنى معيار للشرعية في هذا البلد أو ذاك. والحوثيون من تلك العصابات، التي ارتضت أن تخون أوطانها، وتعتدي على جيرانها، تماما كما هو حال نظام الملالي. لا فرق عند هؤلاء الأشرار في الهدف إن كان عسكريا أو مدرسة أطفال أو مستشفى مدنيا. المهم التخريب بكل الوسائل الممكنة، لتحقيق أهدافهم الطائفية التي رفضتها المملكة منذ البداية وحشدت "التحالف" من أجل القضاء عليها. يقوم نظام علي خامنئي بكل هذه البشاعات رغم أنه يخضع لسلسلة من العقوبات الدولية، بما فيها عقوبات تنال من الواردات العسكرية. ومع ذلك، أنفق الأموال رغم الجوع والعوز الذي يعيشه الشعب الإيراني لتهريب الأسلحة إلى إيران، وإعادة تصديرها مجانا إلى العصابات الحوثية، ناهيك عن سلاحه الذي يصل إلى سفاح سورية بشار الأسد لقتل شعبه، ولحزب الله الإرهابي لتخريب بلاده وبلاد جيرانه، وعصابات أخرى هنا وهناك. دون أن ننسى أنه حاول تهريب الأسلحة إلى بلدان مثل البحرين والكويت أيضا في السابق. ومن هنا، فإن ما كشفته الأمم المتحدة يدخل ضمن الحقائق الماثلة على الأرض. والمنظمة الدولية تعرف هذه الحقيقة منذ زمن بعيد. ولذلك عليها أن تعمل على اتخاذ الإجراءات الدولية اللازمة لوقف تصدير آلة القتل إلى الحوثيين وغيرهم. لن يتوقف نظام الملالي الإرهابي عن تمويل الخراب في أي منطقة يمكنه الوصول إليها. فهو لا يزال يعتقد ضرورة تصدير الطائفية، رغم كل الأزمات والمشكلات التي يمر بها. وهو يتعرض داخليا لواحدة من أشد الانتفاضات الشعبية ضده؛ لأن مستوى المصائب التي طالت المجتمع المحلي وصلت إلى حد الضياع، فالشعارات نفسها تختصر الحالة الداخلية، عندما يهتف المتظاهرون "الموت لخامنئي"، و"يسقط حكم المرشد"، لكن الواضح أن هذا النظام مصر على أن يقتل نفسه بنفسه، ويواصل خرابه الداخلي والخارجي. من هنا، لن يتوقف عن تزويد عصاباته هنا وهناك بالمال والسلاح، كما أنه لن يتوقف عن قمع شعبه بأبشع الصور. إنه نظام فاشي طائفي لا يعرف إلا التخريب.
إنشرها