Author

نيوم: أكثر من حلم

|
اختار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، نيوم ـ مدينة المستقبل، لتكون هذا العام المحطة المحلية التي يقضي فيها وقتا للراحة والاستجمام. هذه اللفتة من الملك يحفظه الله نالت اهتماما محليا وعالميا، وكان لها صداها لدى أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، إذ رأوا في هذه البادرة إشارة واضحة إلى مرحلة جديدة تؤسس لقفزة فاعلة للسياحة في المملكة. كما أنها تؤشر من منحى آخر إلى التحول الذي تتهيأ له بلادنا ضمن رؤية المملكة 2030 عبر سلسلة المشروعات الكبرى على غرار نيوم التي تمثل أكثر من حلم، إذ تؤسس هذه المدينة ـ الحلم لرؤية استثمارية ملهمة، تتلاقى فيها الثقافات والحضارات، وتتعانق من خلالها اقتصاديات عالمية، في صيغة تمد يدا صوب الجوار، ويدا أخرى نحو العالم أجمع وشركاته واقتصادياته. ويحمل أمانة تحقيق حلم نيوم، الأمير محمد بن سلمان. شغف الأمير محمد بهذا الحلم، يمثل صمام أمان وضمانة تؤكدها الخطوات التي تم اتخاذها في نيوم. وهذا للإنصاف ينطبق على كل المبادرات التي تضمنتها رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020. والأمير محمد بدوره عهد بمهام المساعدة على تحقيق هذا المستقبل إلى نخبة من أبناء وبنات المملكة. وقد استطاع هؤلاء أن يسيرو بسفينة رؤية المملكة 2030 بشكل لافت. خلال جولته يحفظه الله بالسيارة، توقف الأمير محمد عند مجموعة من المواطنين في نيوم، وتبادل معهم الحديث وشاركهم الطعام. هذه العفوية التي يتعامل فيها الأمير محمد ليست أمرا عارضا، إذ رأينا له مبادرات مشابهة في العلا وأماكن عدة جال فيها الأمير الشاب الذي يأتمنه خادم الحرمين الشريفين على مستقبل المملكة وشعبها النبيل. وأجزم أن كل أبناء المملكة يشعرون بطمأنينة وثقة وتفاؤل في هذا العهد المبارك. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وحمى بلادنا، وبارك في هذا الشعب النبيل.
إنشرها