Author

بوابات أمريكا وأوروبا

|

تتفاعل شركة مطارات الرياض مع احتياجات المسافرين بشكل متسارع. محاولة تطوير الذات مهمة جدا، رغم وجود بعض نقاط التحسين المهمة، التي لا بد من العمل عليها بالتعاون مع الشركات العاملة في المطار؛ لجعل التجربة أكثر ملاءمة وجذبا للمسافرين، خصوصا أننا مقبلون على فترات تحتاج الشركات فيها إلى منافسة شركات مطارات أخرى في حجم النقل الجوي، وهو المصدر الأساس للدخل، والمؤثر الأهم في جاذبية الاستثمار في المطارات.
حجم النقل في مطاراتنا لا يزال دون المستوى المأمول، ومحاولات تحسين الجودة بالاستثمار في تطوير المطارات، تستهدف التعامل مع الحال الواقع، والاستعداد لمستقبل سيكون فيه حجم النقل الجوي أكبر بكثير مما نعيشه اليوم. التوقعات ترفع الأرقام إلى نسب تتجاوز 200 في المائة لبعض المطارات، وهو ما يجعل الدعوة إلى تفعيل الخدمات وتخفيض الأسعار منطقية، عندما نقارن واقعنا بالمنافسة في المنطقة.
قلت هذا وأنا أستهل الحديث عن تطوير مهم، عندما انتشر خبر قيام شركة مطارات الرياض بتوفير الوقت والجهد والإشكالات الإجرائية على المسافر، التي يمكن أن تعيق دخوله بعض الدول، خصوصا في أوروبا وأمريكا الشمالية. الشركة ذكرت أن الشائعة غير صحيحة، لكن الحاجة تستدعي إجراء كهذا - رغم تأخر تنفيذه، وهذا يعني أننا لا بد أن ندخل في حوار محب مع الشركة لتقديم هذه الخدمة وغيرها.
لعل من أهم الإشكالات التي تواجه المسافر حالة التكدس التي تحدث في فترات الذروة. هذا التكدس ناتج عن بطء مجموعة من الإجراءات التي قد لا يكون للشركة ذنب فيها، لكن كثيرا منها يتعلق بعمل الشركة وكفاءة إدارة العمليات المتعلقة بخدمة الراكب. أذكر أنني وصلت مطار الرياض في وقت لم يكن يشاركنا خدمة تسلم العفش سوى ثلاث رحلات، ورغم ذلك اضطر الركاب إلى الانتظار أكثر من نصف ساعة لوصول حقائبهم.  هذه الحال تتكرر كثيرا في مطاراتنا، وعندما نقارن الوضع بمطارات أخرى أكثر حركة، نجد أن هناك مجالا كبيرا لتحسين الأداء، لعل مراجعة الجزئيات المختلفة، سواء ما يتعلق بالموارد البشرية أو التقنية أو الاتصالات، تمكننا من تحسين الإجراءات، بإعادة هندستها بالطريقة التي تحقق تحسين سمعة الشركة، ولهم في ذلك أمثلة كثيرة حتى من مطارات لا تملك نصف الإمكانات التقنية المتوافرة في مطاراتنا. أختم بدعائي لكل المخلصين بالتوفيق ومزيد من المبادرات الإيجابية.

إنشرها