default Author

سادة الرفض

|
"لا" كلمة بسيطة من حرفين لو قلتها لتغيرت أمور كثيرة في حياتك ولكنك تتجنبها وتستبدلها بـ "نعم" ظنا منك أنك بذلك ترضي من حولك! كم مرة طلب منك أن تقرر أن تقول رأيك فقلت "نعم" وأنت تريد أن تقول "لا" بملء فمك ولكنها عجزت أن تخرج من بين شفتيك فوجدت نفسك مسيرا بلا هدف ولا خطة، ضيعت وقتك وخسرت طاقتك، تؤدي ما طلب منك بلا حافز أو دافع للنجاح. حان الوقت لتقول "لا" في حياتك اليومية وتنبذ عنك التردد وتسترد قوتك، حان الوقت لتعرف متى تقول "لا" وكيف تستخدمها في تعاملاتك اليومية. لن تخرج من غياهب التردد ودروب التيه ما لم تتخذ قرارك وتقول "لا ". "لا" لما يخالف مبادئك، "لا" لما يخالف عقيدتك، "لا" لما يتعارض مع أخلاقك "لا" لكل أمر لا ترتاح له ولحياة لا تريدها وأشخاص لا يعجبونك وبيئة لا تفضل العيش فيها! عندما تعجز عن قولها فأنت ضمنيا تقول نعم وتصبح موافقا ومنافقا ومغلوبا على أمرك، فتخسر نفسك وتفقد شخصيتك دون أن تشعر."لا" التي تجول داخل صدرك لن تجدي نفعا لأنك لم تنطقها وستتحول إلى صراع داخلي بينك وبين نفسك يقتلك ويقضي على ما تبقى من روحك! اعرف متى، وأين، وكيف، تقولها إن مفتاح النجاح هو أن نقول "لا" بثبات وبأسلوب يمكن أن يسمع ويؤخذ مأخذ الجد. عندما تريد أن تقول "لا" قلها فهي أفضل مليون مرة من قولك نعم وأنت لا تعنيها. ويكون الرفض ذا معنى إذا بني على أساس القيم والمعتقدات. ومن الأشياء المهمة في عملية الرفض أو الموافقة الصدق مع النفس في تحديد تلك المعتقدات والقيم، حيث إن الرفض والموافقة سيسريان على الجميع مهما كان صاحب الطلب زوجا أو طفلا أو زميلا أو صديقا أو حتى مديرا، لذا يجب أن تعرف حقوقك وحدودك وسياسة المكان الذي تعمل فيه أو العائلة التي تنتمي إليها لتكون حاسما بلا تردد! "لا" هي القوة الخفية التي تحميك حتى من نفسك، وتقف ضد الظلم وتعبر عن الحرية! قلها في وقتها المناسب وصغ حروف جملتك التي تليها حيث تعزز من مفهومها وتقويها بلباقة. لا تقبل بأنصاف الحلول ولا الجمل العائمة أو القابلة للاحتمالات والتفسيرات، كن حازما وتوكل على الله وقلها! تقول جانا كيمب مؤلفة كتاب "لا": "سادة الرفض هم سادة الموافقة أيضا" يعرفون متى ولماذا يقولون "لا" ومتى ولماذا يقولون نعم، ولا يقعون في دائرة التردد أبدا، ولا يقولون "نعم" إلا عندما يعنون "نعم"!
إنشرها