الطاقة- النفط

أسعار النفط تتراجع بعد ارتفاع 3 أيام .. والعقود الآجلة تتجه إلى مكاسب 2 %

أسعار النفط تتراجع بعد ارتفاع 3 أيام .. والعقود الآجلة تتجه إلى مكاسب 2 %

انخفضت أسعار النفط أمس، في تعاملات هادئة بعد تحقيق مكاسب لثلاثة أيام، لكنها تلقت دعما من وقف السعودية نقل الخام عبر مضيق باب المندب وانخفاض المخزونات الأمريكية وانحسار التوترات التجارية بين واشنطن وأوروبا.
وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت خمسة سنتات إلى 74.49 دولار للبرميل بحلول الساعة 0319 بتوقيت جرينتش بعد أن زادت 0.8 في المائة أمس الأول، وفقا لـ "رويترز".
وتتجه هذه العقود إلى تحقيق مكسب بنحو 2 في المائة هذا الأسبوع، وهي أول زيادة من نوعها في أربعة أسابيع.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي خمسة سنتات إلى 69.56 دولار للبرميل بعدما ارتفعت بنحو 0.5 في المائة في الجلسة السابقة. ويتجه العقد إلى تسجيل خسارة أسبوعية نسبتها 1.3 في المائة في تراجع للأسبوع الرابع على التوالي.
وقالت السعودية أمس الأول، "إنها ستوقف بشكل مؤقت شحنات النفط المنقولة عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر بعد هجوم شنته ميليشيا الحوثي".
ومن شأن أي إغلاق لمضيق باب المندب الواقع بين سواحل اليمن وإفريقيا في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر أن يوقف الشحنات التي تمر عبر قناة السويس وخط سوميد لأنابيب النفط الرابط بين البحرين الأحمر والمتوسط.
وتمر معظم الصادرات من الخليج التي تُنقل عبر قناة السويس وخط الأنابيب سوميد أيضا عبر مضيق باب المندب. وتدفق نحو 4.8 مليون برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات النفطية المكررة عبر هذا الممر المائي في 2016 صوب أوروبا والولايات المتحدة وآسيا، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
ولدى السعودية أيضا خط الأنابيب بترولاين البالغة سعته خمسة ملايين برميل يوميا ويمتد مساره إلى مدينة ينبع على البحر الأحمر، ما يحافظ على تدفق جيد للإمدادات إلى أوروبا والولايات المتحدة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء الماضي، "إن مخزونات النفط الخام الأمريكية انخفضت الأسبوع الماضي أكثر من المتوقع لتبلغ أدنى مستوياتها منذ 2015، في حين هبطت مخزونات البنزين ونواتج التقطير".
إلى ذلك، قال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي في تصريحات للصحافيين في جوهانسبرج "إن بلاده لا تستخدم المخزونات الموجودة في الصهاريج للمساعدة على تعزيز إنتاج النفط وإنها ليس لديها مخزونات كافية للتأثير في سوق الخام".
وكانت ثلاثة مصادر في القطاع أبلغت "رويترز" في تموز (يوليو) الجاري، بأن روسيا استخدمت مخزونات من صهاريج التخزين الموجودة في حقول نفطية للمساعدة على تعزيز إمدادات الخام في حزيران (يونيو) الماضي، وذلك في إشارة إلى مرونة الإمدادات.
وأكدت المصادر أن روسيا لديها بعض المرونة بفضل الطاقة الزائدة في نظام خطوط أنابيب ترانسنفت وفي صهاريج النفط الموجودة في الحقول.
وقال نوفاك "بالطبع لدى "ترانسنفت" منشآتها الخاصة لتخزين النفط. لكننا بالتأكيد ليست لدينا طاقة "تخزينية" كبيرة تتحكم في السوق".
وأشار الوزير إلى أن روسيا ليس لديها طاقة تخزين تمكنها من تكديس الاحتياطيات، مضيفا أن "مثل هذا المشروع سيتطلب استثمارات ضخمة قد لا تحقق عائدا اقتصاديا".
وارتفع إنتاج روسيا النفطي بنحو 100 ألف برميل يوميا الشهر الماضي مقارنة بأيار (مايو) الماضي.
وبلغ إنتاج البلاد من النفط في المتوسط 11.215 مليون برميل يوميا في الفترة من الأول من تموز (يوليو) الجاري، إلى 15 من الشهر ذاته، بزيادة بنحو 245 ألف برميل يوميا مقارنة بأيار (مايو) الماضي، وفقا لما ذكره مصدران في القطاع.
وقال نوفاك "إن روسيا رفعت الإنتاج من خلال زيادة الإمدادات النفطية وليس عبر استخدام المخزونات".
وبشأن أسعار النفط العالمية، لفت نوفاك إلى أن السوق ما زالت متقلبة وتستجيب لتدخلات شفاهية. لكن أسعار النفط الحالية وضعت في الحسبان مخاطر تتعلق باحتمال فرض عقوبات أمريكية على إيران.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجون آخرون للخام بقيادة روسيا اتفقوا الشهر الماضي على تخفيف قيود على الإنتاج.
ويزيد الاتفاق إنتاج النفط المجمع بمقدار مليون برميل يوميا وتصل حصة روسيا في هذه الزيادة إلى 200 ألف برميل يوميا.
وقال نوفاك "إن منظمة أوبك والمنتجين المستقلين لا يناقشون في الوقت الحالي خيارا لزيادة الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا". وكان نوفاك قد ذكر من قبل أن روسيا ومنتجين آخرين كبارا قد يزيدون الإنتاج إذا تضررت السوق من نقص في الإمدادات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط