Author

البديل القاتل

|

أصبحت السيجارة الإلكترونية الملاذ الجديد لكثير ممن يهربون من عادة التدخين القاتلة. فبرغم عدم تحريم إنتاج السجائر على المستوى العالمي، واستمرارها في هدر أموال الضحايا بشكل يتزايد كل يوم في الصحة وعلى شكل رسوم وضرائب وما إليها، جاء البديل ليكون أكثر خطرا من العنصر الأساس.
إن السلبية الكبيرة التي نراها في التعامل مع شركات التدخين واستمرارها في جني الأرباح ودخول الأسواق وتدمير حاضر ومستقبل الأسر، مؤلم لأن الفائدة من هذه الآفة غير موجودة وهي خطيرة من كل جوانبها، مع ذلك نحتاج للحديث مزيدا عن البدائل التي تثبت كل يوم أنها أخطر من الأصل.
من يستخدمون الشيشة أو المعسل يعلمون خطرها وهم يعانون صعوبات التنفس، ويستمر خطرها وهي تؤثر على الأطفال القادمين سواء من يقلدون الكبار أو من هم في الأرحام ــ حيث يزداد عدد من يدخن المعسل من النساء بشكل مستمر. مع ذلك يزداد انتشار هذه الآفات, ولا يتخذ أي قرار بخصوص إنهاء وجودها مع الأسف.
عندما ظن كثيرون أن عملية نفث الدخان عن طريق السيجارة الإلكترونية كحل للمشكل الصحي ــ وليس الاقتصادي ــ هب الكثير لشراء الجهاز واختيار النكهات. أصبحنا نشاهد الناس في الشوارع والأسواق يستخدمون هذه السيجارة الصديقة للقلب، أو هكذا كان الاعتقاد.
أثبتت دراسات جديدة أن نكهات السيجارة الإلكترونية تدمر أوعية وخلايا القلب، ليصدق على منتهجي الاتجاه الجديد المثل المصري المشهورة "جت الشقية تفرح ما لقتلاهاش مطرح". هنا تأكد أنه مهما تم من قرارات للتخلص من التدخين بوسائط مادية هو من نسج الخيال ولن يحقق المطلوب أبدا لأن التدخين يدخل مواد ضارة للجسم وهو ما يمكن أن يكون مبررا لعمليات منع جميع أنواع المواد التي تدمر مستقبل الإنسان والدولة.
تنفق الدولة ما يزيد على 20 مليار ريال للتعامل مع الأمراض التي لها علاقة بالتدخين ومنها أمراض القلب والشرايين والسرطان من فئات مختلفة، وهو حال أغلب دول العالم ويثير الاستغراب من عدم تحريم عمليات صناعة هذه المادة المهلكة.
أعود لتذكير كل من يدخن أن هناك وسائل عديدة للإقلاع وقد خدمت بعضها محدثكم ومن أهمها استخدام حبوب تشامبيكس والتي تقدم مجانا من قبل جمعيات مكافحة التدخين برغم غلاء سعرها في الخارج، العزيمة والفهم للمخاطر، واستخدام وسائل المساعدة ستحقق التخلص من التدخين بحول الله.

إنشرها