FINANCIAL TIMES

100 مليون مشترك محتمل يجذبون «نيتفليكس» إلى الهند

100 مليون مشترك محتمل يجذبون «نيتفليكس» إلى الهند

100 مليون مشترك محتمل يجذبون «نيتفليكس» إلى الهند

أول ما يتبادر إلى الذهن في الوقت الذي تتحرك فيه الكاميرا من الجزء السفلي لكتلة برج بسيط جدا هو شكل الكلب. يسأل التعليق الصوتي بينما ينهار الحيوان إلى أسفل: "هل تؤمن بالمعجزات؟" عندما يصطدم الكلب بالأرض بصوت ارتطام غير حاد، ينطق الصوت: "صيرورة الحياة لا تكترث بأي حال".
مع هذه العبارة المرحة في عمل درامي قاتم، المألوف من حيث الأسلوب للجماهير في جميع أنحاء العالم، من العروض الناجحة مثل ناركوس أو بيت الأوراق House of Cards أو Narcos، أطلقت شركة نيتفليكس هذا الشهر أول مسلسل هندي، تحت اسم Sacred Games أي الألعاب المقدسة.
المسلسل، الذي يقوم على رواية عام 2007 للكاتب فيكرام شاندرا، هو أحد أعمال الإثارة الذي يقع في ثمانية أجزاء، ويكلف ملايين الدولارات، وتدور أحداثه في عالم الجريمة المنظمة في مومباي، ويضم نجوم السينما الهندية سيف علي خان، ونواز الدين صديقي وراديكا أبتي.
على أن العمل أكثر من ذلك، يشكل بيان النوايا. شركة نيتفليكس، خدمة البث المباشر عبر الإنترنت التي لديها 125 مليون مشترك عالميًا، تنظر إلى الهند على أنها المصدر الرئيس التالي لنمو الإيرادات، خصوصا في الوقت الذي تضاعف فيه عدد مستخدمي الإنترنت في البلاد خلال السنوات الأربع الماضية ليصل إلى 500 مليون مستخدم.
قال ريد هاستينجز، الرئيس التنفيذي لشركة نيتفليكس، في مؤتمر صحافي في دلهي هذا العام: "حتى نحن لم يكن بمقدورنا أن نتوقع نمو الإنترنت في الهند في العامين الماضيين". وفي معرض حديثه عن كيفية وصول الشركة إلى 125 مليون مشترك، قال: "إن المائة مليون مشترك المقبلون، هم من الهند".
تفاؤل هاستينجز علامة على مزاج عام بين كثير من التنفيذيين الغربيين أنه بعد عدة بدايات فاشلة، قد تكون هذه لحظة الهند. ينمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد 7.7 في المائة في السنة – أسرع من أي اقتصاد رئيس آخر – وعلى الرغم من أن كثيرين يعتقدون أن النمو ينبغي أن يكون أعلى من ذلك، إلا أن الهند تتباهى بعدد السكان الذين يغلب عليهم الشباب، ورئيس وزراء في شخص ناريندرا مودي الذي يرغب في تشجيع رأس المال الأجنبي.
تحرص الشركات الاستهلاكية على جني ثمار الطبقة المتوسطة الناشئة في الهند. تعهدت شركة أمازون بإنفاق خمسة مليارات دولار في محاولة لتصبح أكبر متجر للتجزئة عبر الإنترنت في البلاد.
منافسها الرئيس هو شركة وول مارت، الذي قدم هذا العام أكبر استثمار أجنبي مباشر في الهند من خلال استحواذ بقيمة 16 مليار دولار على شركة فليبكارت. ومن المقرر أن تفتتح شركة إيكيا أول متجر ضخم لها في البلاد الشهر المقبل.
قال دوج ماكميلون، الرئيس التنفيذي لشركة وول مارت، في اليوم التالي لإتمام صفقة شركة فليبكارت: "الأمر ليس أن الهند كبيرة فحسب، بل هي تنمو بسرعة كبيرة للغاية أيضاً. التقدم الذي تحققه الطبقة متوسطة الدخل، والذي يتم إحرازه في المراكز الحضرية والمناطق الريفية مثير للغاية بالنسبة لنا".
من جهة أخرى، يمكن لكثير من الشركات المنافسة أن تخبر كلا من ماكميلون وهاستينجز، فإن الاستثمار في الهند يتطلب صبرا لا حدود له وأموالا ضخمة، وحتى في هذه الحالة قد يكون محكوما بالفشل.
الأمر ليس أن هناك المخاطر المعتادة للبيروقراطية الخانقة والفساد المستشري والتغيرات التي لا يمكن التنبؤ بها في مجال السياسة الاقتصادية، بل لأن الخبراء يحذرون من أن كثيرا الشركات الغربية تسيء تقدير سوقها المستهدفة في الهند – خاصة عندما يتعلق الأمر بما يسمى "الطبقة المتوسطة".
يقول ديفدوت باتانيك، وهو تنفيذي سابق في مجموعة فيوتشر، مجموعة شركات التجزئة التي تتخذ من مومباي مقرا لها: "تتصور الشركات الغربية "الطبقة المتوسطة" الهندية مثلما تنظر إلى "الطبقة المتوسطة" الغربية، بينما في الواقع لا يستطيع سوى الأغنياء في الهند تحمل تكاليف أنماط الحياة التي تعيشها الطبقة المتوسطة في المدن الغربية".
دخلت شركة نيتفليكس الهند ضمن موجة ترويجية قوية مع حقيبة مليئة بالنقد. يتم لصق الإعلانات عن مسلسل "الألعاب المقدسة" على مترو دلهي وقريبًا من المطار.
يتحدث التنفيذيون العاملون في المسلسل بحماس مألوف حول إمكانات السوق الهندية – مثل كثير من الشركات الغربية التي صُدَّت في وجهها أبواب الصين، وتأمل أن تساعد الهند على تعويض فرص النمو الضائعة.
يقول تود يلين، نائب رئيس المنتج في شركة نيتفليكس: "نحن مندفعون وراء شعورنا بالحماسة من الهند. نعتقد أنها ستكون واحدة من أكبر مصادر النمو لدينا على مدى السنوات القليلة المقبلة".
تعتقد الشركة أن الهند، حيث الجماهير معتادة على عمليات الإنتاج السخية لأفلام بوليوود، ولكنهم يشاهدون بشكل رئيس المسلسلات التلفزيونية منخفضة التكلفة على شاشات التلفزيون، وهي سوق ضخمة غير مستغلة لعلامتها التجارية من العروض البراقة عالية الجودة.
في محاولتها لشق طريقها في هذه السوق، تتبع شركة نيتفليكس الاستراتيجية نفسها التي جعلتها تكتسب تقييما مقداره 180 مليار دولار حتى قبل أن تحقق ربحًا: الإنفاق الكبير على المحتوى الأصلي في مجموعة متنوعة من الأنواع الدرامية، وجعل العميل يدفع.
جنبا إلى جنب مع مسلسل "الألعاب المقدسة"، أنتجت الشركة مجموعة من الأفلام القصيرة تحت عنوان "قصص الحياة"، وفي الشهر المقبل ستصدر أحد مسلسلات الرعب بعنوان "الغول".
وإذا كان أحد يشك في طموحها، فقد أعلنت أخيرًا خطة لتحويل كتاب "أطفال منتصف الليل"، المترامي الأطراف حول انتقال الهند إلى الاستقلال، إلى مسلسل تلفزيوني.
الشركة مترددة دائما في الكشف عن الأرقام المالية أو عدد المشاهدين. أنوراغ كاشياب، المخرج المشارك لمسلسل "الألعاب المقدسة"، قال لصحيفة فاينانشال تايمز إنه حصل على ميزانية تعادل ما ينفقه في العادة على أحد أفلامه. تكلفة فيلمه "الطبقة المخملية في بومباي" عام 2013 كانت 13 مليون دولار.
يقول كاشياب: "التلفزيون الهندي لا يخاطر بإنتاج هذا النوع من الأعمال. قنوات التلفزيون الوطني تريد أن تكون جذابة في أعين جميع الفئات. وهذا يعني أنه لا يوجد مكان لأي شيء جديد، وأن علينا أن نخفف مستوى تلك الأعمال حتى تجد قبولا لدى غير المتعلمين، الذين ليس لديهم مستوى عال من الذكاء".
شركة نيتفليكس لا تعرض الإعلانات. بالتالي لكي تستطيع تمويل أعمال مثل "الألعاب المقدسة"، فهي تتقاضى رسوما من المشتركين الهنود تقع بين 500 روبية (7 دولارات) و800 روبية شهريا، وهي رسوم تعادل ما يدفعه المشتركون الغربيون.
في المقابل، تتقاضى شركة أمازون رسما شهريا مقداره 129 روبية مقابل خدمتها "برايم" التي تشتمل على البث المباشر.
وفقا لتقديرات من شركة أبحاث السوق آي إتش إس ماركت IHS Markit، كان لدى خدمة البث من شركة أمازون 610 آلاف مشترك، مقابل مشتركي شركة نيتفليكس البالغ عددهم 522 ألف مشترك، في نهاية عام 2017.
أما "هوتستار" الشركة الرائدة في السوق، والمملوكة لشركة فوكس للقرن الحادي والعشرين التابعة لروبيرت ميردوك، فلديها 1.6 مليون مشترك.
يقول إريك بارماك، نائب رئيس شركة نيتفليكس للمحتوى الأصلي الدولي: "نحن ننظر إلى هذا على أنه منتج واسع نوعا ما على مدى الزمن. تذكرة السينما في دور السينما الأمريكية، مع تكلفة الفيشار والنقل، تعادل سعر الاشتراك الشهري في شركة نيتفليكس".

جهود نحو النجاح.. شركة سوزوكي
دخلت السوق: 1981
الأرباح قبل الضريبة لشركة ماروتي سوزوكي 2017 - 2018: 110 مليارات روبية هندية.
دخلت شركة سوزوكي الهند في شراكة مع شركة ماروتي المحلية قبل عقد من بدء السوق الهندية في الانفتاح بشكل كبير على رأس المال الأجنبي. باعت الشركة 1.8 مليون سيارة في الهند في السنة المالية الماضية.
الشركات الاستهلاكية الغربية التي حققت نجاحًا في الهند، على خلاف شركة نيتفليكس، عادة ما تميل إلى الطرف الأدنى من السوق.
على سبيل المثال، حولت شركة سوزوكي موديل سويفت منخفض التكلفة إلى واحدة من أشهر السيارات في الهند.
حققت الشركة 110 مليارات روبية من أرباح ما قبل الضرائب في البلاد في 2017 - 2018، إلى جانب شريكتها المحلية ماروتي؛ أي نحو أربعة أضعاف ما كانت تحققه قبل خمس سنوات. الهند الآن أكبر سوق للشركة اليابانية.
وفي الوقت نفسه، فإن شركة هندوستان يونيليفر Hindustan Unilever، التي تمتلك فيها شركة السلع الاستهلاكية العالمية حصة 54 في المائة، ركزت أيضاً على بيع كميات كبيرة من المواد منخفضة السعر نسبياً، مثل أكياس الشامبو وكريم الوجه ذات الاستخدام الواحد.
حققت الشركة أرباحاً بقيمة 72.9 مليار روبية في الأرباح ما قبل الضريبة في الفترة 2017 – 2018 – بزيادة نحو 70 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية.
مقابل كل قصة نجاح، هناك أمثلة على الشركات متعددة الجنسيات، التي فشلت في شق طريقها في الهند. في كثير من الأحيان، تم إلقاء اللوم على القوانين التنظيمية الصارمة، والبيروقراطية الخانقة، والتغييرات المزاجية في القوانين، التي هي جزئيا من كراهية الهند التاريخية الراكزة تجاه الرأسمالية العالمية.

الطريق الوعرة .. «جنرال موتورز»
دخلت السوق: 1995
الأرباح قبل الضريبة لـ"جنرال موتورز الهندية الخاصة": غير معلنة.
كان وجود شركة جنرال موتورز في الهند مليئا بالتقلبات بشكل خاص. فشلت الشركة في استيعاب أكثر من بضعة في المائة من السوق مع علامة شفروليه التجارية، وعانت إحراجا كبيرا عام 2013 عندما اضطرت إلى استدعاء 114 ألف سيارة من سيارات تافيرا التابعة لها، مشيرة إلى مشكلات في الانبعاثات.
على سبيل المثال، أعلنت شركة إيكيا عام 2006 أنها تعتزم افتتاح أول متجر لها في الهند، ولكن بعد ذلك قضت سنوات تحاول عبثا إقناع نيودلهي بتخفيف القواعد التي تحظر على الشركات الأجنبية تشغيل متاجر البيع بالتجزئة دون شريك محلي.
وفي عام 2009، قالت إنها تتخلى عن خططها، لكنها أعادت إحياءها عندما تراجعت الحكومة في النهاية. بعد نحو 10 سنوات، فإن شركة إيكيا باتت على وشك افتتاح متجرها في مدينة حيدر أباد الجنوبية.
وفي الوقت نفسه، تعرضت كل من "فودافون"، شركة الاتصالات، و"كيرن" شركة الاستكشاف النفطي البريطانية، لمطالبات ضريبية بأثر رجعي تبلغ عدة مليارات من الجنيهات؛ حيث أمضت الشركتان منذ ذلك الحين سنوات دون جدوى في محاولة الاستئناف ضد هذه القضية.
الخطر الكبير الآخر هو أن الشركات تفشل ببساطة في فهم من الذي ينبغي أن يشتري منتجاتها.
أعلنت شركة جنرال موتورز العام الماضي، أنها ستتوقف عن بيع سيارات شيفروليه في الهند بعد 21 سنة قضتها في البلاد، وخلالها مرّت بشريكين في مشاريع مشتركة، وتسعة رؤساء تنفيذيين وأكثر من مليار دولار في الاستثمار.
يقول المحللون إن الشركة لم تنتج السيارات رخيصة الثمن من النوع المزود بملحقات كثيرة، التي يرغبها الهنود حقاً.
وعلى الرغم من حقيقة أن الهند ثالث أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، فقد باعت شركة أبل هناك نصف مليون جهاز آيفون في الربع الأول من هذا العام، وذلك وفقاً لشركة كونتربوينت ريسيرتش – وهي نفس مبيعاتها في ماليزيا أو المكسيك.
تبلغ تكلفة جهاز آي فون إكس iPhoneX نحو 1500 دولار في الهند؛ أي 20 مرة ضعف تكلفة أجهزة سامسونج الأرخص.
يقول جايانث كولا، الشريك في شركة كونفرجانس كاتالايست Convergence Catalyst الاستشارية التي تتخذ من بانجالور مقراً لها: "الشركات الغربية غالباً ما تفهم السوق الهندية بصورة خاطئة تماما – على أن هذا فشل ترتكبه في كثير من الأحيان الشركات الأمريكية أكثر من الشركات الأوروبية.
ويضيف: "يبدو أن الشركات الأمريكية لا تفهم مدى تجزئة الهند وتنوعها".
تكمن المشكلة بالنسبة لكثير من الشركات التي ترغب في البيع للمستهلكين الهنود – خاصة في النوعية الممتازة مثل شركة نيتفليكس – في أنه في الوقت الذي تنمو فيه الطبقة المتوسطة للبلاد، فإنها لا تشبه قوة الإنفاق للطبقة النظيرة في الغرب.
في العام الماضي بلغت حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للبلد من حيث معادِل القوة الشرائية ما يزيد قليلا على سبعة آلاف دولار وفقا للبنك الدولي. وفي الصين، التي غالباً ما توصف بأنها نموذج للتنمية الهندية، كان الرقم أكثر من ضعف ذلك.
في العام الماضي، عرّف الاقتصاديان الهنديان سانديا كريشنان ونيراج هايتكار "الطبقة المتوسطة الجديدة في الهند"، بأنها تضم الذين ينفقون ما بين دولارين و10 دولارات في اليوم، الذين يبلغ عددهم بحسب هذا التعريف 600 مليون شخص.
وقال الاقتصاديان الفرنسيان لوكاس تشانسيل وتوماس بيكيتي، إنه من أجل التأهل من بين أعلى 10 في المائة من أصحاب الدخول عام 2015، كان يتعين على الشخص أن يكسب نحو ثلاثة آلاف دولار في السنة - وهو ما يعادل الراتب المدفوع لوظيفة مطلوبة للغاية كعاملة منزلية في مدينة غنية.
قطاع التنظيف: شركة هندوستان يونيليفر Hindustan Unilever
دخلت السوق: 1931
الربح قبل الضرائب لشركة هندوستان يونيليفر Hindustan Unilever 2017- 2018: 72.9 مليار روبية.
اشتقت شركة يونيليفر Unilever لنفسها مكانة كواحدة من أكبر العلامات التجارية الاستهلاكية في الهند؛ حيث قادت السوق بمنتجات مثل كريمات الوجه فير أند لوفلي. واستحوذت الشركة على حصتها في السوق، من خلال عرض منتجاتها في أكياس رخيصة للاستخدام لمرة واحدة، لكن المحللين يقولون إن الشركة تجد صعوبة في بيع السلع ذات القيمة الأعلى للعملاء.
يقول جايانت سينها، وزير الطيران الهندي ووزير مالية سابق: "هناك نحو 50 مليون هندي يمكن اعتبارهم من الطبقة المتوسطة العالمية. هذا يعني أن بإمكانهم الطيران في كل مكان في البلاد، يمكنهم الطيران دوليًا، وامتلاك سيارة، ولديهم عمل ثابت".
ويضيف: "ثم لدينا ’الطبقة المتوسطة‘ الهندية المكونة من نحو 200 إلى 250 مليون شخص لديهم وظائف ثابتة، ولكن ليس لديهم راتب جيد. لديهم كثير من الأشياء التي من المتوقع أن تكون لدى شخص من الطبقة المتوسطة: ثلاجة، ودراجة نارية، وهاتف ذكي، وغيرها من الأشياء الأخرى.
.. بعد ذلك لدينا نحو 500 مليون شخص يتطلعون إلى أن يكونوا من الطبقة المتوسطة. ربما تكون لديهم دراجة نارية".
هذا هو التحدي الذي يواجه الشركات الاستهلاكية التي تنفق كثيرا في الهند. تحاول شركة أمازون الاستحواذ على السوق عن طريق إعطاء خصومات كبيرة، وتأمل أن تتمكن من مقاومة شركة فليبكارت، التي تسيطر عليها شركة وول مارت في حرب أسعار مطولة. وتأمل شركة إيكيا أن تغري المتسوقين لشراء أثاثها، الذي سيتم استيراده في البداية، وبالتالي، فإنه سيكون مكلفًا نسبيًا، من خلال تخزين 1000 منتج بسعر أقل من 200 روبية، ابتداء من المصابيح الكهربائية إلى قطع السجاد الصغيرة.
بالنسبة إلى شركة نيتفليكس، إذا كان هاستينجز محقًا في أن 100 مليون شخص من المشتركين سيأتون من الهند، فيجب على الشركة بيع الاشتراكات ليس لكل عضو يسميه سينها "الطبقة المتوسطة العالمية في الهند"، بل لجزء كبير من الذين يحصلون على دخول أقل.
يقول كولا: "إذا كانت شركة نيتفليكس تتطلع إلى أكثر 25 مليون هندي من ذوي الوضع المالي الجيد، فإنها تفعل الشيء الصحيح. ربما سمع هؤلاء الأشخاص عن شركة نيتفليكس وقادرون على إنفاق ما يدفعونه. إذا كانوا ينظرون إلى الهند الكبرى؛ أي مليار هندي أو نحو ذلك، فإنهم بالتأكيد قد فهموا ذلك على نحو خاطئ".
بالنسبة للمخرجين والمنتجين، مثل كاشياب، الذين حصلوا على ميزانيات كبيرة للأفلام من قبل، لكنهم لم يحصلوا قط على ذلك من أجل المسلسلات من النوع، الذي تتخصص فيه شركة نيتفليكس، فإن الحرية تتيح لهم إمكانات كبيرة.
ومع ذلك، حتى عندما كان يمدح صاحب عمله الجديد، فإنه يحدد عائقًا كبيرًا ستواجهه شركة نيتفليكس. ويقول: "المشكلة هي أن الهند بلد يحب الجميع فيه كل شيء، بالمجّان".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES