تقنية جديدة تصنع مكونات الأجهزة الإلكترونية بطريقة تشبه طباعة الصحف

طور فريق من الباحثين في الولايات المتحدة تقنية جديدة تسمح بصناعة مكونات الأجهزة الإلكترونية المصنوعة من المعادن المرنة بطريقة تشبه طباعة الصحف.
وتعتمد هذه التقنية التي طورها باحثون من جامعة بيردو الأمريكية على الآلات المستخدمة بالفعل في صناعة المعادن على نطاق واسع، ولكنها تحقق نفس السرعة والدقة المعمول بها في عملية طباعة الصحف بغرض إزالة بعض العقبات التي تعترض عملية تصنيع الإلكترونيات.
وتعتمد صناعة الهواتف الخلوية والكمبيوترات اللوحية والمحمولة وغيرها من الأجهزة الإلكترونية على رقائق معدنية صغيرة الحجم لمعالجة البيانات بسرعات عالية.. وتحتاج صناعة هذه الرقائق إلى تمرير قطرات من المعادن السائلة داخل إطارات خاصة على شكل الرقاقة، بطريقة تشبه رش مواد الطلاء على الحائط.
ويقول رامسيس مارتينيز الباحث في مجال الهندسة الصناعية والطبية في جامعة بيردو إن "تقنيات الصناعة المعمول بها حاليا تؤدي للأسف إلى تصنيع رقائق إلكترونية ذات أسطح غير ناعمة، مما يؤدي إلى ارتفاع حرارة الأجهزة الإلكترونية ونفاد الطاقة من بطارياتها بشكل أسرع".
وسوف تتطلب الأجهزة الإلكترونية المستقبلية أيضا مكونات معدنية أصغر حجما، وهو ما يستلزم درجة أعلى من الدقة في صناعتها بأحجام متناهية الصغر.
ونقل الموقع الإلكتروني "ساينس ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن مارتينيز قوله إن "طباعة المكونات الإلكترونية على غرار الصحف يجعلها أكثر نعومة، وهو ما يسمح للتيار الكهربائي بالمرور داخلها بسلاسة ويقلل مخاطر ارتفاع حرارتها".
وتستخدم الطريقة الجديدة لصناعة المكونات الإلكترونية طابعة دوارة مثل النوع المستخدم في طباعة الصحف. وعن طريق دفقات من الليزر يتم إطلاقها بطاقة عالية، تتحول المعادن إلى صورة بالغة الليونة مما يسمح بتشكيلها وفق مقاييس متناهية الصغر.
ويرى مارتينيز أنه "من الممكن في المستقبل من خلال هذه التقنية صناعة شاشات لمس مغطاة برقائق إلكترونية متناهية الصغر قادرة على التفاعل مع الضوء وتوليد صور مجسمة، فضلا عن تميزها بانخفاض تكلفة تصنيعها".