أخبار اقتصادية- محلية

الجمعية التعاونية للإسكان: نعاني غياب الفكر «التعاوني» في حل أزمة السكن

الجمعية التعاونية للإسكان: نعاني غياب الفكر «التعاوني» في حل أزمة السكن

أكد لـ "الاقتصادية" الدكتور عبدالله الشدادي رئيس الجمعية التعاونية للإسكان، أن واقع الجمعيات الإسكانية التعاونية في السعودية لا يزال يعاني الضعف لقلة عددها.
واعتبر الشدادي المشكلة الأساسية التي تواجه القطاع التعاوني في المملكة هي غياب مفهوم الفكر التعاوني لدى أفراد المجتمع، إلى جانب ضعف ثقافة العمل التعاوني، والخلط بين الفكر التعاوني والفكر الخيري.
وأكد أن نتائج الدراسة الميدانية، التي أعدها مجلس الجمعيات التعاونية والجمعية التعاونية للإسكان، واستطلع فيها آراء عديد من القيادات الإعلامية والأكاديمية ومتخذي القرارات في الحكومة والقطاع الخاص، تشير إلى وجود ضعف واضح في مفهوم العمل التعاوني، وهنالك لبس ما بين مفهوم العمل التعاوني والعمل الخيري.
وقال "عندما نقارن أنفسنا بدول العالم، نجد أن أعداد الجمعيات الإسكانية لا تتجاوز ست جمعيات، وهذا بالتأكيد ينعكس على قوة الأداء، وتحديدا عندما نرى أن عدد الجمعيات التعاونية في دول الجوار ودول العالم كبير جدا، فمثلا يصل عدد الجمعيات التعاونية في مصر إلى ثلاثة آلاف جمعية، وفي المغرب 1058 جمعية، فيما تمكنت الجمعيات التعاونية الإسكانية في بولندا من توفير أكثر من 2.5 مليون وحدة سكنية".
وأوضح الشدادي أنه تم تنفيذ أول مشروع إسكان تعاوني في الرياض، وهو مشروع عمارة النرجس (تسكين 1)، الذي يعد باكورة إنجازات جمعية الإسكان التعاونية، وتضمن 11 وحدة سكنية، مبينا أن العمل جار مع وزارة الإسكان لإنجاز مشروع "واحة تعاونية" تحت منظومة برنامج الإسكان التنموي.
وذكر الشدادي أن وزير الإسكان وعد بالموافقة على تخصيص مقر خاص لإدارة الجمعية لممارسة مهامها في قطاع الإسكان، كما وعد بالعمل على تقديم منحة أرض للجمعية لإقامة مشروعها السكني الأول "الواحة التعاونية"، وذلك في إطار الدعم المباشر الذي تقدمه الوزارة لمصلحة نشاط الجمعية وتعزيز دورها التنموي المساهم في حل أزمة السكن.
وتعتبر وزارة الإسكان الضامن المالي للجمعية أمام الجهات المصرفية أو الصناديق التعاونية في حال تقدمت الجمعية بطلب تسهيلات ائتمانية لتمويل مشاريعها من إحدى جهات التمويل.
وأكد الشدادي أن قضية التمويل كبيرة وشائكة، حيث إن المصارف تطلب ضمانات مقابل منح التسهيلات المالية، ولكن الجمعية تجاوزت هذه العقبة من خلال ضمانات الوزارة، مبينا أنه تم التواصل مع البنك الإسلامي للتنمية لطلب تمويل لتنفيذ مشروع "واحة تعاونية"؛ حيث أبدى البنك استعداده لتمويل مشاريع الجمعية بضمان الوزارة.
وأشار إلى أن الجمعية تستهدف ضمن أنشطتها الاستثمار في مشاريع استيراد وبيع مواد البناء والتعمير، وإدارة وتشغيل الأملاك والعقار، وصيانة المباني والعقارات، وإبرام العقود الخاصة بالعقارات، وشراء واستئجار الأراضي، وتطوير الأراضي والمخططات، والتطوير العقاري للمساكن والمباني، إضافة إلى استئجار وبناء الوحدات السكنية والمكاتب والمحال والأسواق.
وفيما يتعلق بملتقى الإسكان والإسكان التعاوني الدولي، الذي سينطلق خلال الفترة 15-17 أكتوبر المقبل، قال الشدادي إن التنظيم جاء بدعم ومشاركة استراتيجية من قبل وزارة الإسكان ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومجلس الجمعيات، حيث تعتبر هذه الجهات داعما رئيسا ومساندا لهذا الملتقى منذ انطلاقته كفكرة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية