قبع الدولار دون أعلى مستوى في عام أمس، بعد أن عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن خشيته من صعود العملة، على الرغم من أن تراجع اليوان الصيني حد من الإقبال على المخاطرة.
والدولار مهيأ لتسجيل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي وزاد أكثر من 5 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الماضية بفعل التوقعات بأن يستمر البنك المركزي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة، وفقا لـ"رويترز".
ومقابل سلة عملات، قبع الدولار عند 95.19، وهو مستوى يقل قليلا عن الأعلى في عام، الذي بلغ 95.62 في الجلسة السابقة.
لكن الإقبال على المخاطرة ظل ضعيفا بعد أن سمحت الصين لعملتها بالهبوط. ولم يسجل الدولار الأسترالي تغيرا يذكر عند 0.7364 دولار أمريكي بعدما عوض الخسائر التي مني بها في وقت سابق عندما انخفض 0.5 في المائة. ونزل اليورو 1.1639 دولار.
وتراجعت العملة الصينية إلى أدنى مستوى لها منذ عام ما أشاع ارتياحا في صفوف المصدرين، وإن كان ذلك قد يؤجج غضب دونالد ترمب في الحرب التجارية الدائرة بين الصين والولايات المتحدة، وفقا لـ"الفرنسية".
ومنذ نيسان (أبريل) خسرت العملة الصينية 10 في المائة من قيمتها أمام الدولار ما يعطي أفضلية للسلع الصينية في الأسواق الأمريكية. وتوقيت هذا التراجع ممتاز في حين فرضت واشنطن للتو رسوما جمركية على 7 في المائة من المنتجات المستوردة من الصين سنويا.
وقال رجيف بيسواس خبير الاقتصاد في مؤسسة "اي اتش اس ماركيت" إن تراجع اليوان يقدم "تعويضا لا يستهان به للمصدرين الصينيين عن خسائرهم في مجال المنافسة المرتبطة برفع الرسوم الجمركية الأمريكية".
إلى ذلك، ارتفعت أسعار الذهب في تعاملات متقلبة أمس، بعد أن بلغت أدنى مستوى في عام الجلسة السابقة، وذلك مع تراجع الدولار من أعلى مستوياته في سنة.
وجرى تداول الذهب في المعاملات الفورية عند 1224.55 دولار للأوقية "الأونصة" بحلول الساعة 08:11 بتوقيت جرينتش. وفي الجلسة السابقة، نزل المعدن الأصفر إلى أدنى مستوى منذ تموز (يوليو) من العام الماضي عند 1211.08 دولار للأوقية.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.9 في المائة إلى 15.41 دولار للأوقية، بينما انخفضت بنحو 2.5 في المائة منذ بداية الأسبوع.
وزاد البلاديوم أكثر من 2 في المائة إلى 889 دولارا للأوقية. ويتجه المعدن إلى الهبوط بنحو 5 في المائة هذا الأسبوع. وارتفع البلاتين 0.9 في المائة إلى 811.80 دولار للأوقية.
العملة الأمريكية دون أعلى مستوى في عام.. والأنظار على اليوان
أضف تعليق