أخبار اقتصادية- عالمية

قائمة من الإجراءات الأوروبية المضادة للرسوم الأمريكية "الكارثية" على السيارات

قائمة من الإجراءات الأوروبية المضادة للرسوم الأمريكية "الكارثية" على السيارات

أكدت سيسيليا مالمستروم مفوضة الاتحاد الأوروبي للتجارة أمس، أن التكتل سيرد في حال فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رسوما "كارثية" على واردات بلاده من السيارات.
وقالت مالستروم "نحن نعكف على إعداد قائمة من الإجراءات المضادة"، فيما تدرس واشنطن فرض رسوم على السيارات بعد فرضها رسوما على واردات الألمنيوم والفولاذ، مبينة أن اتخاذ "خطوات مماثلة بشأن السيارات سيكون كارثيا"، وفقا لـ"الفرنسية".
من جهته، دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إلى "وعي أوروبي جديد بالذات" في ظل السياسة التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الموجهة ضد الاتحاد الأوروبي، بحسب "الألمانية".
وقال شتاينماير لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية في عددها الصادر أمس: "بلا شك سينتج لنا (ترمب) مخاطر بالطريقة التي يمارس بها السياسة".
وشدد الرئيس الاتحادي على ضرورة أن يستخلص الأوروبيون نتائج من ذلك، مضيفا "عندما تكون الأمور على هذا النحو التي هي عليه، ولا يمكننا تغيير السيد ترمب، فإنه يكون قد حان الوقت لوعي أوروبي جديد بالذات".
وأوصى شتاينماير الأوروبيين بعدم التركيز للغاية وبشكل دائم على ترمب في النقاش بأكمله. وقال: "ما نما في العلاقات عبر الأطلسي خلال العقود السبعة لما بعد الحرب يعد قيما للغاية".
وشدد الرئيس الألماني على ضرورة ألا يقتصر تفكير الأوروبيين على الطريقة التي يمكنهم بها تجاوز أزمتهم الدائمة.
وتابع: "ولكن يتعين علينا إدراك أن حتى الدول الكبرى في أوروبا لن تقوم بدور في العالم، إذا لم نبق بجانب بعضنا البعض. عندئذ فقط سنكون قادرين على أن يتم استيعابنا بثقلنا الخاص بين الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية"، مؤكدا أن ذلك يسري على السياسة التجارية وسياسة الدفاع.
إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة إطلاق تحقيق لتحديد ما إذا كانت الواردات من اليورانيوم تهدد أمن البلاد ما يمكن أن يفسح المجال أمام فرض رسوم جمركية جديدة.
وأوضح وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس في بيان أن التحقيق يشمل القطاع بكامله من استخراج هذه المادة المشعة حتى تخصيبها مرورا باستخدامها في صناعات الدفاع، بحسب "الفرنسية".
وقال روس: "لم يعد إنتاجنا من اليورانيوم الضروري للجيش ولتوليد الكهرباء يمثل سوى 5 في المائة من استهلاكنا في مقابل 49 في المائة (في عام 1987)"، مؤكدا أنه يريد إجراء تحقيق "معمق وعادل وشفاف".
وكانت واشنطن بررت فرض رسوم جمركية إضافية على وارداتها من الألمنيوم والصلب بدوافع الأمن القومي، ما أدى إلى سلسلة من إجراءات الرد من طرف الشركاء الرئيسين للولايات المتحدة من بينهم كندا والاتحاد الأوروبي والصين.
وفتحت الولايات المتحدة تحقيقا حول السيارات وقطع الغيار المستوردة سنويا أيضا بدوافع الأمن القومي في أيار (مايو) الماضي.
وتقول الإدارة الأمريكية إن البلاد استوردت في 2017 ما قيمته 1.4 مليار دولار من اليورانيوم المخصب و470 مليون دولار من خامات اليورانيوم و1.8 مليار دولار من سبائك اليورانيوم.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الصينية أمس، إن التقلب في موقف الولايات المتحدة بشأن التجارة أمر معروف جيدا، وإن من الواضح من المصيب ومن المخطئ في النزاع التجاري المتصاعد بين البلدين، وفقا لـ"رويترز".
وذكرت هوا تشون يينغ المتحدثة باسم الوزارة خلال مؤتمر صحافي في بكين أن الصين بذلت أقصى الجهد لتحاشي تصاعد الخلافات التجارية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية