ثقافة وفنون

ضحكتكِ المعدنية

ضحكتكِ المعدنية

لقد أسأتُ إليكِ يا عزيزتي
لقد مزقتُ روحك.
افهميني.
الجميع يعرف من أكون
بيد أن "من أكون" تلك
هي بالاضافة إلى ذلك
بالنسبة لكِ
رجل.
إني أتردد فيكِ، وأسقط
وأقوم ثانية وأنا أتقد بالنيران
وأنتِ،
من بين الكائنات جميعا
لك الحق أن تريني في أوقات ضعفي.
ويدك الصغيرة
المجبولة من الخبز ومن القيثارة
يجب أن تلمس صدري
حين يبرز إلى الأمام للعراك.
من أجل ذلك
فأنا أنشد فيكِ الحجر الصلب
وأدفع يديّ الخشنتين في دمك
باحثة عن الصلابة والعزم
وعن العمق الذي أنا بحاجة إليه
فإذا أنا لم أجد
سوى ضحكتكِ المعدنية
إذا لم أجد شيئا
أستند عليه في خطواتي الخشنة،
يا حبيبتي،
فتقبّلي حزني وغضبي،
ويديّ المعاديتين
تدمران منكِ حدا صغيرا
كيما تنهضين بعد ذلك من الصلصال
وقد جُبلتِ خلقاً جديدا
من أجل صراعاتي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون