فخلال الأسبوع الماضي، وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، تم إتهام شركة جوجل بالسماح لمطوري تطبيقات الطرف الثالث بفحص وتحليل محتوى صندوق الوارد للملايين من مستخدمي خدمة البريد الإلكتروني، وذلك بعد أن تمكنت إحدى الشركات من تجميع البيانات للمسوقين، من خلال فحص صناديق البريد الوارد لأكثر من مليوني شخص اشتركوا في أحد التطبيقات المجانية باستخدام عنوان بريد Gmail، التي عادة ما تقوم بمسح وتحليل ما يقارب 100 مليون بريد إلكتروني يوميا، إضافة إلى شركة أخرى تملك صلاحية الدخول إلى بريد المستخدمين؛ كونها تعمل على تطوير تطبيق لقراءة وتنظيم رسائل البريد الإلكتروني، وتقوم بذلك عبر استعراض رسائل البريد الإلكتروني للمئات من المستخدمين لبناء ميزة جديدة.
إلا أن "جوجل" اكتفت بالرد على ذلك عبر مدونتها، حيث أكدت التزامها باختبار تطبيقات وخدمات الطرف الثالث التي يمكنها الوصول إلى بيانات مستخدمي Gmail الحساسة، وأنها توفر هذه الميزة فقط لمطوري تطبيقات الطرف الثالث الموثوق بهم، وأن موظفي "جوجل" يقرأون رسائل البريد الإلكتروني فقط في حالات محددة جدا نطلب فيها موافقة المستخدم، أو حين نحتاج إلى الفحص لأغراض أمنية مثل التحقيق في خلل أو سوء استخدام.
أتى ذلك بعدما أعلنت "جوجل" العام الماضي، أنها ستمنع أجهزتها من مسح صناديق البريد الوارد لمستخدمي Gmail للحصول على معلومات لتخصيص الإعلانات، قائلة إنها تريد أن يظل المستخدمون على ثقة بأن "جوجل" ستحافظ على خصوصية بياناتهم.
تحديد صلاحيات الوصول إلى بريد Gmail
يمكن لتطبيقات عديدة أن تصل إلى محتوى البريد الإلكتروني للمستخدم بناء على ما قد وافق عليه المستخدم عند التسجيل في هذه التطبيقات، ولمعرفة هذه التطبيقات وتحديد وصولها، يمكن للمستخدمين الدخول إلى خيارات الأمان ضمن إعدادات الملف الشخصي الخاص بهم في حساب Gmail ومشاهدة التطبيقات، التي يمكنها الوصول إلى الحساب، سواء عبر التسجيل باستخدام حساب Gmail، أو الأذونات والصلاحيات للوصول إليها عبر تطبيقات أندرويد، ويمكن بعد تحديد التطبيقات، منعها وإزالة صلاحية الوصول منها.
ولطالما تميز بريد Gmail بكونه إحدى أبرز خدمات البريد الإلكتروني وأكثرها انتشارا، حيث إنه وبحسب شركة comScore للإحصائيات، يملك ما يقارب 1.4 مليار مستخدم لخدمة البريد الإلكتروني. ويعتبر ثلثا هؤلاء المستخدمين "نشطين" على مستوى العالم، كما يمتلك Gmail عددا أكبر من المستخدمين مقارنة بمقدمي خدمات البريد الإلكتروني الآخرين.
أضف تعليق