وخسرت القنوات القطرية أكثر من نصف مشتركيها بمقاطعتها والبحث عن بدلائل لها، ما دعاها إلى الظهور بشكل مخجل بتصاريح وبيانات واستنكارات، والزج بشخصيات وجهات لا علاقة لها بالنقل وقرار المقاطعة لإثارة الرأي العام حول القرصنة، واتهام السعودية أولا بدعم شبكة قنوات "بي كيو أوت" الكوبية التي تبث مباريات كأس العالم بأسعار رمزية في منطقة الشرق الأوسط.
وكشف غانم القحطاني، مدير عام القنوات الرياضية السعودية، إن ألم الخسائر المالية بسبب المقاطعة جعل مسؤولي القناة القطرية يستخفون ويستغلون أي منبر وأي جهة للإساءة إلى السعودية، وقال "عدد المشتركين قبل المقاطعة بلغ أكثر من أربعة ملايين، النسبة الأكبر من السعودية ومصر، إضافة إلى البحرين وبعض الدول الأخرى، والآن عدد المشتركين أقل من مليون، ما يعني خسارة أكثر من 3 ملايين مشترك. الخسائر بسبب المقاطعة موجعة جدا، ما يقومون به الآن من تجاوزات سببه حرارة ألم الخسائر".
وعلل القحطاني زج مسؤولي القنوات القطرية بعدد من الجهات للإيحاء بأن السعودية هي من تقف خلف قرصنة قنواتهم مثير للسخرية، وقال، "هم يعملون في المقام الأول على تشويه صورة السعودية، وكسب الأصوات في صفهم، ولفت الأنظار إليهم بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها".
وسخر غانم القحطاني من بيان بطولة ويمبلدون للتنس، الذي اتهم فيه الأخير السعودية بقرصنة قنوات "بي إن سبورت" الرياضية وعلاقتها بقنوات "بي أوت كيو"، وقال "لم يسبق أن أصدرت لجنة بطولة بيانات استنكار أو خلافه، هي ليست اتحادا، فالبيان مخجل، والأمر الآخر نسبة مشاهدة بطولات التنس الأرضي في السعودية صفر، فلماذا تقرصن هذه البطولة؟".
ويبدو أن تولي رئيس شبكة القنوات الرياضية ناصر الخليفي رئاسة الاتحاد الآسيوي والقطري للتنس، ورعاية عدد من البطولات، أبرزها بطولة قطر إكسون موبيل المفتوحة، إضافة إلى وجود المثير للجدل طارق زينل أمين عام الاتحاد القطري للعبة والمدير التنفيذي للموارد البشرية والشؤون المالية للقنوات، كونه حلقة الوصل مع الإنجليزي ريتشارد لويس المدير التنفيذي لبطولة ويمبلدون للتنس، خلف البيان المكشوف والمثير للسخرية، حيث تربطهم صداقة مصالح، وعقود رعاية، وإعلان، ونقل، إضافة إلى أنهم كانوا لاعبي تنس أرضي وأصدقاء.
وتتزامن إقامة بطولة ويمبلدون للتنس مع نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في روسيا، حيث تلعب مواجهة البطولتين في وقت واحد حتى النهائي في يوم واحد، وتساءل القحطاني، "هل سيترك السعوديون مباريات مونديال 2018 ويتابعون بطولة تنس مثلا؟ لم يجدوا سوى تلفيق التهم".
أضف تعليق