الرياضة

الرشيد: يتباكون من القرصنة .. وهم يفعلونها

الرشيد: يتباكون من القرصنة .. وهم يفعلونها

تحولت شبكة قنوات "بي إن سبورت" القطرية إلى قرصنة مناطق بث خارج حدود نطاقها في محاولة لتعويض خسائرها المالية بفعل المقاطعة الشعبية العربية، حيث تفعل الآن ما تتباكى بأنها تتعرض إليه بعد كسر قنوات كوبية "بي أوت كيو" احتكارها مونديال 2018 في روسيا عبر "بي إن سبورت".
وكشفت تقارير صحافية أن الشبكة القطرية تقرصن حقوق شبكة "كانال بلس" الناطقة بالفرنسية، وتبث مباريات كأس العالم بشكل غير قانوني في مناطق عديدة لا تملك الحق في وصول إشارتها إليها، بسعر أقل من مالكة حقوق البث الحصري.
وطالب يوسف الرشيد، المختص في الإدارة والتسويق الرياضي، من إدارة القنوات القطرية احترام الحقوق في المناطق الخارجة عن نطاقها، وقال "الأهم هنا أن احترام الحقوق يجب أن يكون شعارا مطبقا على أرض الواقع".
وأضاف "لا يمكن التباكي على ضياع الحقوق في المقابل تسعى هذه القنوات لتعويض خسائرها عبر قرصنة حقوق بث لقنوات رياضية أخرى تمتلك حقوق النقل في مناطق عدة في القارة السمراء، وهو التصرف الذي لا يمت مطلقا لأخلاقيات المؤسسات التجارية".
ولا تمتلك الشبكة القطرية حقوق بث مباريات المونديال في الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى الناطقة بالفرنسية، حيث تستفيد الفضائية القطرية ماليا من الحصول على مزيد من المشتركين بقرصنة هذه المناطق لتعويض خسائرها في الشرق الأوسط.
وأوضحت شبكة "كانال بلس" أن القرصنة تكلفها ما بين 15، و20 في المائة من رقم أعمالها، وفقا لما ذكره ممادو مبينج رئيس الشبكة الناطقة بالفرنسية في الجابون.
وأضاف، "قنوات "كانال بلس" تحتكر فعليا حقوق البث الرياضي، في جميع الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى الناطقة بالفرنسية، يحصلون على دخل مجاني بالقرصنة، بينما ندفع ثمن الحقوق".
وشدد الرشيد "الاستمرار في التخبط والعجز في عدم القدرة على حماية حقوق البث الفضائي للبطولات الرياضية الكبرى التي تملكها القنوات جعلها تواصل بث رسائل التشويه تجاه السعودية وأنها مصدر قنوات "بي أوت كيو" الكوبية على الرغم من الحملات التي قامت بها الجهات المختصة محليا لمحاربة ومنع انتشار أجهزة القرصنة غير الشرعية، التي باتت تنتشر في أنحاء عدة في العالم، من ضمنها قطر".
وزاد، "بالتأكيد، عندما يكون منطلق أعمالك غير تجارية وتهدف إلى استغلال الاحتكار بتوصيل رؤى وتوجهات سياسية غير شريفة، يجب عليك تحمل تبعات هذه المساوىء".
وأضاف، "الذراع الرياضي في منظومة قنوات الجزيرة الداعمة للإرهاب والساعية دائما إلى نشر الفوضى وعدم الاستقرار، قدمت نفسها أخيرا بهذه الصورة النمطية المعروفة عن قنواتها الأم، واستغلت حصرية الحقوق في بث رسائل سياسية قذرة عبر مجموعة مراسليها ومقدمي برامجها بشكل لا أخلاقي ولا قانوني ويتنافى مطلقا مع توجهات "فيفا" بأهمية التفريق بين السياسة والرياضية وعدم استغلال المنصات الرياضية في نشر رسائل سياسية".
ويرى الرشيد هذه التوجه الذي تقوم به القنوات الرياضية لمجموعة الجزيرة هو محاولة يائسة لخلط الأوراق بعد انكشاف توجهها السياسي ومنع بثها في المناطق المتضررة من هذه السياسة العدوانية في المحتوى.
وتابع، "القنوات باتت تتكبد خسائر كبيرة نتيجة تناقص أعداد المشتركين بشكل يفوق القدرة على تحمل خسائرها التجارية، خصوصا مع التكلفة العالية لشراء حقوق البث الفضائي للمنافسات الرياضية، التي كان آخرها شراء حقوق المسابقات الكروية الأوروبية بمبلغ يصل إلى أكثر من ضعف في العقد السابق "التكلفة السنوية 250 مليون دولار" في حين العقد السابق لا يتجاوز 90 مليون دولار سنويا، هو ما وصفه المختصون في حقوق البث التلفزيوني أنه عقد سياسي بحت بعيد عن المنطق التجاري".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة