في إنجاز جديد، تولت كفاءات الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" مهام أعمال صيانة الإشارات والاتصالات لشبكة الخطوط الحديدة بأكملها، بعد تسلمها من شركة THALES الرائدة في أنظمة الاتصالات الخاصة بقطاعات الدفاع والنقل، حيث كانت تقوم بهذه المهمة بناء على العقد المبرم بين الطرفين منذ يونيو 2017. وأكد مدير صيانة الإشارات والاتصالات في شركة سار المهندس عبدالله اليوسف، أن هذه الخطوة المهمة تأتي في إطار الاستراتيجية التي تنتهجها الشركة، التي تهدف إلى توطين جميع أنشطة صيانة الإشارات والاتصالات بحلول يونيو 2019م، لافتا إلى أن نسبة الموظفين السعوديين في إدارة الإشارات والاتصالات بالشركة تتجاوز 95 في المائة حاليا. وأشار اليوسف إلى أن شركة سار تقوم بتطبيق نظام ETCS L2 المتقدم في الإشارات والاتصالات، منذ بدء مشروع قطار الشمال. قائلا: "إن شبكة الخطوط الحديدية لقطار الشمال البالغة 2750 كيلومترا، تعتبر الأطول في العالم، كمشروع متكامل يستخدم هذا النظام الأوروبي بالغ الدقّة، الذي تنحسر معه نسبة الخطأ البشري المسبب لحوادث القطارات إلى 1 في المائة من مليون وأضاف مدير صيانة الإشارات والاتصالات في الشركة: "بفضل الله، ثم بفضل تطبيق هذا النظام ETCS L2 المعتمد في أوروبا، ارتفع معدل النقل الشهري لقطارات نقل المعادن، وما كان لذلك أن يحدث لولا الدور الكبير الذي لعبه ويلعبه الشباب السعودي عبر استيعابهم لطبيعة عمل النظام والتعامل معه وصيانته خلال فترة وجيزة".
وأوضح اليوسف أن الكفاءات الوطنية في شركة سار، تعمل الآن على صيانة أعمال الإشارات والاتصالات في خط الركاب كاملا، بما في ذلك جميع أنشطة الصيانة من الرياض إلى حائل داخل المحطات وخارجها، مشيرا إلى أن "سار" ستتولى المهام المتعلقة بصيانة منطقة ومحطة الجوف بحلول شهر سبتمبر من العام الجاري، فيما ستتسلّم كافة أعمال صيانة أنظمة الإشارات من "تاليس"، من المستوى الثاني، في يونيو العام المقبل.
ونوه اليوسف بتوجه إدارة شركة سار الرامي إلى تعزيز أنشطة صيانة الإشارات والاتصالات، وإلى أن توطين الصيانة جاء بفضل الله، ثم بالحماس والتفاني لدى مهندسي الشركة وفنييها، والتزام روح العمل الجماعي المسؤول لدى أفراد الإدارة.
تجدر الإشارة إلى أن شركتيSAR وHALES وقعتا في 2017 عقدا لمدة سنتين، تقدم فيه الأخيرة خدمات الصيانة لأنظمة الإشارات والاتصالات والأنظمة الكهروميكانيكية لشبكة السكك الحديدية لقطار الشمال، كما تضمن العقد نقل المعرفة والتأهيل المهني للكفاءات المحلية لتولي أنشطة الصيانة وتلبية متطلبات رؤية المملكة 2030.
أضف تعليق