الناس

مدينة السيح تجذب زوار دول الخليج بـ «العيون»

مدينة السيح تجذب زوار دول الخليج بـ «العيون»

تعد عيون السيح المائية من أهم المزارات السياحية في مدينة السيح، التي تشهد إقبالا كثيفاً خلال إجازة الصيف من قبل الزوار الذين يفدون إليها من داخل وخارج المملكة، خصوصاً من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
ويحرص المرشدون السياحيون في مكتب الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الخرج، على تعريف الزوار بتاريخ عيون السيح، التي أولاها الملك المؤسس عبدالعزيز- رحمه الله- كثيراً من الاهتمام بوصفها ثروة يجب الاستفادة منها، وكان من ثمارها إنشاء مشروع الخرج الزراعي التاريخي في شرق السيح، ليكون بذلك أول مشروع زراعي متكامل يقام في المملكة آنذاك.
وعرفت واحة الخرج، التي تمتد أكثر من 150 كيلومترا، بأنها أرض مياه منذ أقدم العصور، حيث تتميز بوفرة إنتاجها الزراعي، وخصوبة أراضيها، وعذوبة مياهها، حيث توجد بها كثير من العيون والينابيع الطبيعية، التي كانت تمد المزارع والمشروعات الزراعية بالمياه عبر مجموعة من القنوات والجداول المائية الجميلة، وكانت عيون السيح تتميز منذ زمن طويل بمياهها الباردة خلال فصل الصيف والدافئة خلال الشتاء، بعد أن كانت مياهها تفيض وتسيح على وجه الأرض بكميات كبيرة، خصوصاً في الأودية التي تخترق مدينة السيح، وهو ما أكسب المدينة هذا الاسم.
وتعد عين الضلع، إحدى عيون السيح الواقعة غربي مدينة السيح، من أكبر العيون المائية في المملكة، إضافة إلى وجود عديد من العيون والينابيع ذات المياه المعدنية الكبريتية، التي كانت لها مكانة مهمة منذ القدم، وأشهرها عين سمحة، وعين أم خيسة، إضافة إلى عين فرزان الواقعة شمال السيح.
يذكر أن عيون السيح كانت تعد المصدر الرئيس لإمدادات المياه لجميع الاستخدامات في واحة الخرج، وبدأت كمياتها ومناسيبها في الانخفاض التدريجي خلال العقدين الماضيين؛ نتيجة زيادة سحب واستهلاك المياه من الطبقة المغذية لها، بعد التوسع في حفر الآبار الارتوازية من قبل المزارعين، خاصة المشروعات الزراعية والحيوانية الكبرى، الذي أدى بدوره إلى توقف التدفق الطبيعي في جميع العيون والنضوب التدريجي للعيون الأقل عمقا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس