ثقافة وفنون

خفّفْ غرورَك

خفّفْ غرورَك

ما تُحبّهُ الحبَّ الصحيحَ يدوم،
كلُّ ما عداه نُفاية
ما تُحبّه الحبّ الصحيح لن يُغتصبَ منك
ما تُحبّه الحبّ الصحيح أرثكَ الحقّ
عالمُ مَن، عالمُهُم أم عالمي
أم أنّه ليسَ بعالم أحد!
جاءَ النعيمُ المرئيُ أوّلاً،
أي المحسوس،
وإن كانَ في ردَهات الجحيم،
ما تحبّه الحبَّ الصحيح إرثكَ الحقّ
ما تحبّه الحبّ الصحيح لن يُغتصبَ منك
النحلةُ قنطروسٌ في عالمها، عالم التنّين.
خفّفْ غرورَك،
لم يكن الإنسانُ الذي صنعَ الشجاعةَ،
أو صنعَ النظام،
أو صنعَ الحُسْن،
خفّف غرورَكَ ، خفّفه أقول.
تعلّم من العالم الأخضر ما يمكنُ أن يكون مكانَك
من درجات الإبداع أو التفنّن الصحيح،
خفّف غرورك،
خفّفه يا باكين!
الغلافُ الأخضر بزّكَ أناقةً،
"تغلّب على ذاتكَ ، يحتملكَ الآخرون"
خفّف غرورك
أنتَ كلبٌ منهكٌ تحتَ البَرَد،
عَقْعَقٌ متورّم بشمس متقلّبه،
أسودٌ نصفُك، نصفُكَ أبيض
لا تُميّز الجناحَ من الذنَب
خفّف غرورك
ما أحقرَ كراهاتكَ
المُغذّاة بالأكاذيب،
خفّف غروركَ،
متعجّلٌ في الهدم،
بالبرِّ ضنين،
خفّف غروركَ،
خفّفهُ أقول.
لكن أن تكونَ فعلتَ بدلَ أنْ لا تفعلَ
ليس هذا غرور،
أن تكونَ قرعتَ، بتأدّب،
كي ما يفتحُ البابَ رجلٌ مثلَ "بْلَنْط"
أن تكونَ اجتنيت من الهواءِ تراثاً حيّاً،
أو اللهيبَ الذي لا يُغلَبُ من عينٍ مسنّة بديعة
ليسَ هذا غروراً.
هُنا الضلالُ كلُّه في الذي لم يجرِ فعلُه،
كلُّهُ في التهيّب الذي تلجلجَ وتعثّر.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون