أخبار اقتصادية- عالمية

الحرب التجارية تهدد بدورة تراجع اقتصادية خطيرة

الحرب التجارية تهدد بدورة تراجع اقتصادية خطيرة

حث بنك التسويات الدولية البنوك المركزية الكبرى أمس على مواصلة رفع أسعار الفائدة لكنه حذر من أن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد يقود لدورة تراجع اقتصادي خطيرة.
وبحسب "رويترز"، فقد حذر أوجستين كارستنز المدير الجديد للبنك، وهو محافظ البنك المركزي المكسيكي السابق، من عواقب الحرب التجارية بالتزامن مع نشر البنك، وهو مظلة للبنوك المركزية في العالم، أول تقرير سنوي تحت رئاسته.
ويأتي ذك إثر حالة من الاضطراب اعترت الأسواق العالمية التي شهدت توقف الاتجاه الصعودي الذي سجلته الأسواق المالية في العام الماضي بينما تسبب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في حالة من الاستياء الواسعة بسبب فرضه رسوما على تجارة بمئات المليارات من الدولارات.
وقال كارستنز: "ندخل مرحلة خطيرة حيث سيبدأ ظهور الآثار السلبية لهذا النوع من قضايا الحماية التجارية على أسواق العملة والتدفقات المالية".
وتابع: "قد تبدأ دورة هبوط خطيرة للغاية يمكن أن تؤثر حقا في نمو الاقتصاد العالمي والاستقرار المالي".
لكن الخط الأساسي للبنك في الوقت الحالي يشير إلى أن الاقتصاد العالمي سيواصل التحسن إذا لم يشهد تصعيدا كبيرا للتوترات التجارية وتكلفة الاقتراض.
ولذا فإنه يدعم استمرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في رفع أسعار الفائدة في حين تخفف بنوك مركزية كبيرة أخرى من بينها البنك المركزي الأوروبي برامج التحفيز الضخمة القائمة منذ سنوات.
وأضاف "أعتقد أن من المهم أن تعود الأمور لطبيعتها تدريجيا"، وأشار التقرير إلى أن الاقتصاد العالمي لا يزال متألقا رغم أنه "من غير المعتاد إلى حد ما" أن نظل نرى هذا النمو القوي بعد سنوات عديدة من التوسع في حين نرى تضخما ضعيفا فحسب.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب؛ الجمعة، بتصعيد الحرب التجارية مع أوروبا عن طريق فرض رسوم تبلغ 20 في المائة على جميع واردات السيارات المجمعة في الاتحاد الأوروبي.
فيما توعد جيركي كاتاينن؛ نائب رئيس المفوضية الأوروبية، برد أوروبي على أي خطوة أمريكية لزيادة الرسوم الجمركية على السيارات المصنعة في دول الاتحاد الأوروبي.
وكتب ترمب في تغريدة "إذا لم ترفع الرسوم الجمركية المفروضة منذ فترة طويلة على الولايات المتحدة وشركاتها وعمالها من قبل الاتحاد الأوروبي سريعا فإننا سنفرض رسوما بنسبة 20 في المائة على كل السيارات المستوردة في الولايات المتحدة"، مضيفا "قوموا بتصنيعها هنا".
وتراجع مؤشر أسهم شركات السيارات الأوروبية تراجعا حادا بعد تغريدة ترمب وأغلق منخفضا 0.47 في المائة، وانخفضت أسهم شركتي صناعة السيارات الأمريكيتين فورد وجنرال موتورز بعد التغريدة مباشرة، لكنها ارتفعت لاحقا.
إلى ذلك، دعا الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا لإشراك البرلمان بشكل أكبر في أية أنشطة ذات صلة بالنزاعات التجارية مع واشنطن أو الصين.
وقال ماركو بوشمان المدير التنفيذي البرلماني للكتلة البرلمانية للحزب: "أية حروب تجارية محتملة مع الولايات المتحدة أو الصين ستكون لها تأثيرات سياسية داخلية هائلة، يمكن أن تتعرض مئات الآلاف من أماكن العمل للخطر. مثل هذه العمليات يجب ألا تتم عن طريق الدبلوماسية السرية".
وأضاف أن الديمقراطيين الأحرار يرون الحل في إصدار قانون شفافية، لافتا إلى أن هناك نماذج يحتذى بها بالفعل لمثل هذا القانون.
وقال: "لقد تم تجميع خبرات جيدة من خلال قانون مسؤولية الاندماج وكذلك القوانين الرامية لإشراك الحكومة والولايات في شؤون الاتحاد الأوروبي"، موضحا أنه تم تنظيم مطالب المشاركة والرقابة والشفافية بشكل واضح في مواجهة الحكومة الألمانية.
وشدد بوشمان على المطلب بـأن يكون هناك "التزام قانوني من جانب المستشارة الألمانية بإطلاع البرلمان الألماني (بوندستاج) على أهداف الحكومة الاتحادية قبل انعقاد قمم مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع عن طريق بيان حكومي".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية