اتصالات وتقنية

خبراء: تصنيف إدمان ألعاب الفيديو "اضطرابا ذهنيا" سابق لأوانه

خبراء: تصنيف إدمان ألعاب الفيديو "اضطرابا ذهنيا" سابق لأوانه


قال خبراء إن تصنيف إدمان ممارسة ألعاب الفيديو اضطرابا ذهنيا سابق لأوانه، واعتمد على "ذعر أخلاقي"، بحسب الـ"بي بي سي".
وأدرجت منظمة الصحة العالمية "اضطرابات ألعاب الفيديو" في نسختها الأخيرة من دليل تصنيف الأمراض، لكن المحاضر في علم النفس البيولوجي في جامعة باث سبا البريطانية، بيتر إيتشلز، قال إن الخطوة انطوت على خطر "التصنيف كمرض" لسلوك لم يكن ضارا لأغلبية الناس.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنها كانت قد أجرت مراجعة للأدلة المتوافرة قبل إدراج إدمان ألعاب الفيديو كاضطراب صحي.
وأضافت أن الآراء عكست "إجماعا في آراء الخبراء من مختلف التخصصات والمناطق الجغرافية" وعرفت هذا الإدمان بنمط مستمر في ممارسة اللعب لدرجة "اتخاذه أولوية على حساب اهتمامات الحياة الأخرى".
وأوضح خبراء، أنه على الرغم من أن قرار تصنيف هذا السلوك كإدمان قد اتخذ عن حسن نية، إلا أنه افتقر إلى أدلة علمية عالية الجودة بشأن كيفية تصنيف ممارسة ألعاب الفيديو كإدمان.
وقال بيتر إيتشلز: "إن قرار المنظمة الدولية وضعنا على منحدر وعر"، مضيفا "نحن في الأساس نصنف اللعب كهواية، وبالتالي ماذا بعد؟ هناك دراسات عديدة بشأن إدمان تسمير البشرة، وإدمان الرقص وإدمان التمارين الرياضية، لكن لم يتحدث أحد عن إدراج كل هذه الأنواع من الممارسات كإدمان في الدليل رقم 11 لمنظمة الصحة العالمية الخاص بتصنيف الأمراض".
وتابع: "أعتقد أن سياسة تصنيف الأمراض يجب ألا يتحكم فيها الذعر الأخلاقي"، مشيرا إلى أن تقديرات أولئك الذين يدمنون ألعاب الفيديو تراوح من أقل من 0.5 إلى نحو 50 في المائة من اللاعبين، ما يعني أن ثمة خطرا من الإخفاق في تحديد هوية أولئك الذين لديهم بالفعل مشكلة وأولئك الذين يستمتعون بالأمر.
ومضى قائلا: "ما نفعله هو إفراط في التشخيص، فنحن نصنف سلوكا لا يضر كثيرا من الناس بأي شكل من الأشكال".
 

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية