الطاقة- النفط

«وود ماكينزي»: اتفاق «أوبك» وشركائها يلطف الأسعار

«وود ماكينزي»: اتفاق «أوبك» وشركائها يلطف الأسعار

أقرّت دول منظمة أوبك مع روسيا وشركائها غير الأعضاء رسميا أمس كما هو مقرر مبدأ زيادة إنتاج النفط الخام.
وبحسب "الفرنسية"، صرح ديامنتينو آزيفيدو وزير النفط الأنجولي في أعقاب الاجتماع الذي شاركت فيه الدول الـ 14 الأعضاء في "أوبك" وعشر دول أخرى غير أعضاء، "نحن متفقون على المبدأ" وذلك غداة قرار في هذا الصدد صدر عن المنظمة.
وفي تعقيب لهم أكد المحللون لدى "وود ماكينزي" العالمية أن "العرض من "أوبك" سيلبي الزيادة التقليدية في الطلب في الربع الثالث" والتي تتزامن مع بدء إجازات الصيف، وتوقعوا بالتالي أن تظل الأسعار مستقرة.
ورجحت "وود ماكينزي" الاتفاق يمكن أن يلطف الأسعار وهو ما سترحب به دول أوروبا أو شمال أمريكا، حيث يؤثر ذلك على الاستهلاك.
وتعتزم مجموعة الدول الأربع والعشرين التي تؤمن أكثر من 50 في المائة من الصادرات الدولية أن تؤمن حصصها "100 في المائة" وبشكل جماعي بحسب الاتفاق في 2016 وهو أمر لم يتحقق في الواقع، ويمكن أن يمثل زيادة بنحو "مليون برميل في اليوم" وهو رقم لم يرد في البيان الختامي الرسمي.
وفي إشارة إلى تحسن الأسعار، أقفل النفط على ارتفاع مع تحسن بـ 2.50 دولار إلى 75.55 دولارا لنفط برنت الأوروبي في بورصة لندن بينما بلغت هذه الزيادة 3.04 دولار إلى 68.58 دولارا لنفط "دبليو تي آي" في نيويورك.
ويخشى المستثمرون تراجعا محتملا في العرض الدولي في الوقت الذي يواصل فيه هذا القطاع انهياره في فنزويلا بينما انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني.
وذكر المحللون لدى "ساكسو بنك" أن "السعودية أرادت تهدئة المخاوف خصوصا لدى الدول الناشئة من ارتفاع الأسعار". إلا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الجمعة بين الدول الأعضاء في المنظمة والدول غير الأعضاء التي أبرمت اتفاقا في أواخر 2016 يحدد سقفا للإنتاج، "غامض جدا"، بحسب عديد من المحللين وهناك تباين في التقديرات لعدد براميل النفط التي ستصل إلى الأسواق فعليا.
وعمليا قررت الدول الـ 14 الأعضاء في المنظمة في أعقاب مفاوضات شاقة الإبقاء على هدف الحد من إنتاج المجموعة لكن مع إلغاء أهداف الدول.
وتقول الرياض، إن الدول القادرة على زيادة الإنتاج يمكنها التعويض عن الصعوبات التي تواجهها دول أعضاء أخرى في بلوغ حصصها على غرار فنزويلا.


ويقول بابلو شاه المحلل لدى "سي اي بي آر" إن "المستثمرين كانوا يأملون في إجراء أقوى مع زيادة محددة في الأرقام لأهداف الإنتاج".
وأسهم التزام "أوبك" وشركائها منذ مطلع 2017 بالحد من استخراج النفط في ارتفاع جديد للأسعار إلى أكثر من الضعف في غضون عامين.
لكن ارتفاع أسعار المحروقات يثير قلق الاقتصادات الكبرى، وكتب ترمب في تغريدة في الوقت الذي أعلنت فيه المنظمة قرارها "آمل أن تزيد أوبك من إنتاج النفط بشكل ملحوظ إذ علينا الإبقاء على الاسعار متدنية".
ويوضح جيوفاني ستاونوفو المحلل لدى "يو بي اس" أن ترمب "في أسوأ وضع ممكن قبل فترة قصيرة من انتخابات (منتصف الولاية في نوفمبر). فقد خفض الضرائب بشكل ملحوظ لكن الإجراء لا يعطي نتيجة".
وإذا كانت الأسعار ازدادت فجأة على المدى القصير فبعض المراقبين يبدون موقفا متأنيا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط