سجلت صناديق الأسهم الناشئة باستثناء الصين، نزوح تدفقات بقيمة 5.9 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في العشرين من حزيران (يونيو)، ما يعد أكبر نزوح منذ أيلول (سبتمبر) 2015.
ووفقا لبيانات صادرة عن "مورجان ستانلي" نقلتها "رويترز"، فقد بلغ حجم التدفقات النازحة 5.2 مليار دولار، بالنسبة لصناديق الأسهم الناشئة شاملة الأسهم الصينية.
وقادت النزوح بشكل أساسي عمليات بيع نفذتها صناديق مؤشرات خاملة بلغ حجمها 4.7 مليار دولار.
وتمثل صناديق الاستثمار، وعاء استثماريا لتجميع مدخرات الأفراد واستثمارها في الأوراق المالية من خلال جهة ذات خبرة في إدارة محفظة الأوراق المالية، وهذا ما لا يستطيع الأفراد تحقيقه، فهي أحد الأسباب الحديثة في إدارة الأموال، وذلك وفقا لرغبات المستثمرين واحتياجاتهم الخدمية ودرجة تقبلهم للمخاطر لتحقيق المزايا، التي لا يمكنهم تحقيقها منفردين، ما يعود بالفائدة على المصرف أو على الشركة التي تؤسس صناديق الاستثمار وعلى المدخرين وعلى الاقتصاد الوطني ككل.
وتعرضت أسواق السندات العالمية لضغوط في الأسابيع القليلة الماضية من التوترات التجارية المتصاعدة وتزايد المخاطر السياسية في أرجاء منطقة اليورو، بسبب محاولات إيطاليا تشكيل حكومة، واحتمال أن ترفع بنوك مركزية رئيسة أسعار الفائدة وتخفف إجراءات التحفيز. ويأتي الاقتصاد الإيطالي في المرتبة الثامنة عالميا من حيث الحجم بناتج محلي إجمالي يقدر بنحو تريليوني دولار، كما أنه الاقتصاد الثالث في الاتحاد الأوروبي بعد ألمانيا وفرنسا.
وتضررت معنويات المستثمرين تجاه الأسواق الناشئة التي تنطوي على مخاطر بفعل توقعات برفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة أسرع من المتوقعة، وهو ما زاد الضغوط على تلك الدول الناشئة ذات متطلبات الاقتراض المرتفعة من الخارج.
في الوقت ذاته، يبدي المستثمرون قلقهم من مخاطر نشوب حرب تجارية بسبب فرض رسوم جمركية من جانب الولايات المتحدة والصين، التي ستؤثر على الأرجح على صادرات الأسواق الناشئة والنمو العالمي.
5.9 مليار دولار تدفقات نازحة من الأسواق الناشئة في أسبوع .. الأعلى منذ 2015
أضف تعليق