الطاقة- النفط

وزراء في أوبك لـ "الاقتصادية": الأسعار ليست هدفا للمنتجين التركيز على إصلاح أساسيات السوق

وزراء في أوبك لـ "الاقتصادية": الأسعار ليست هدفا للمنتجين التركيز على إصلاح أساسيات السوق

قال لـ "الاقصادية"، عدد من وزراء النفط والطاقة على هامش اجتماع "أوبك" إن المنظمة لا تستهدف سعرا معينا، بل تسعى إلى استعادة التوازن السوقي، وتحقيق الاستقرار وتأمين الإمدادات التي أصبحت تواجه تهديدا كبيرا بعد انهيار صادرات فنزويلا وتزايد المخاوف من تراجع الصادرات الإيرانية بفعل العقوبات الأمريكية.
وقال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية إن الزيادة المقترحة يجري بحث آليات تنفيذها بشكل جيد ومناسب لكل الدول المنتجة. لافتا إلى أنه ستجرى إعادة تقييم العقود التي تجري بين المشترين والبائعين لتحقيق كفاءة تطبيق التحول الجديد في زيادة الإنتاج.
وأوضح الفالح أن السعودية لديها مستويات رائعة من الاحتياطات النفطية ولديها قدرات واسعة على الإنتاج السريع وتعويض أي تقلصات في الإمدادات، كما أنها تدرس احتياجات المستهلكين وتلبي احتياجاتهم المتزايدة، لافتا إلى التأثير الخاص بالزيادة ستظهر نتائجه بقوة في شهور الصيف.
فيما شدد بخيت الرشيدي وزير النفط الكويتي، على أن الأسعار لم ولن تكون هدفا للمنتجين وسيظل التركيز على إصلاح أساسيات السوق والدفع في اتجاه التوازن والعلاقة الصحية بين العرض والطلب.
وأوضح الرشيدي أن الكويت توافق على أي شكل مؤسسي يتم التوافق عليه بخصوص خطط التعاون بين دول "أوبك" وخارجها.
ومن جانبه، قال إيمانويل إيبي كاتشيكو وزير النفط النيجيري، إن الزيادة المتوقعة في الأسعار سيكون لها تأثيرات إيجابية على السوق وستسهم إلى حد كبير في استعادة الاستقرار في السوق وتعويض الانخفاضات الطارئة في الإمدادات بسبب المخاطر الجيوسياسية وعوامل أخرى.
وأشار إلى أن التعاون بين "أوبك" والمستقلين سيزداد قوة وتأثيرا في السوق، بما يكفل علاج الأزمات الطارئة وتحقيق التوازن المستدام.
وأكد سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي ورئيس منظمة أوبك أن المنظمة لا تستهدف الأسعار، ولكن استقرار السوق. مشيرا إلى أجواء الثقة والتعاون التي تهيمن على علاقات دول "أوبك" وخارجها.
وردا على سؤال لـ "الاقتصادية"، قال المزروعي إن "أوبك" لن تسمح بالتراجع عن النجاح الذي حققته في العامين الماضيين وستواصل العمل المشترك مع الحلفاء من خارج المنظمة.
وأشار المزروعي إلى أنه تمت مراجعة مؤشرات السوق وتطورات العرض والطلب ومستوى المخزونات وجميعها جاءت إيجابية ومعززة لاستكمال خطة التعاون المشترك للمنتجين.
ولفت إلى أن تعويض الإنتاج الإيراني أو استهداف مستويات سعرية معينة كلاهما لا يحتل صدراة اهتمام "أوبك"، ولكن الاهتمام الأكبر هو استقرار وتوازن ونمو السوق بشكل مستدام.
وأضاف أن "أوبك" حريصة على أن وحدتها في التعامل مع تطورات السوق لأن وحدة المنتجين لا تخدم مصالح طرف دون الآخر وإنما تخدم مصالح الجميع على السواء لافتا إلى أن الوزراء يستمعون جيدا إلى توصيات فريق التقنيين والخبراء ويثقون في قراءاتهم لوضع السوق، ونوه إلى أن سيمنار "أوبك" الذي اختتم قبل يومين فتح الأبواب أمام جميع الأطراف من شركاء وخبراء ودول مستهلكة للتعرف على جميع وجهات النظر.
 

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط