أخبار اقتصادية- عالمية

الرئيس الصيني منتقدا «الحمائية»: علينا تذكر سيناريو الأزمة المالية في 2008

الرئيس الصيني منتقدا «الحمائية»: علينا تذكر سيناريو الأزمة المالية في 2008

انتقد شي جي بينج، الرئيس الصيني، أمس، أمام عدد من أصحاب المجموعات العالمية "الحمائية والانعزالية والشعبوية"، مجددا وعوده بالانفتاح الاقتصادي، في حين يدور اختبار قوة تجاريا بين بكين والولايات المتحدة.
وبحسب "الفرنسية"، أضاف جيبينج أمام نحو 20 من رؤساء مجالس إدارة شركات أجنبية في بكين، أنه بعد "مؤشرات استقرار الاقتصاد العالمي وتحسنه" في 2017 "علينا أن نبقى متيقظين، لأنه في حين أن النمو لا يزال يفتقر للقوة، نشهد تصاعدا للحمائية والانعزالية". ولم تنشر السلطات أسماء الزوار الأجانب، لكن بحسب صور بثها التلفزيون الصيني، شارك في اللقاء رؤساء مجموعات "بي إتش بي بيليتون" و"فولكسفاجن" الألمانية و"سواير" البريطانية.
وتأتي هذه التصريحات في حين ازداد التوتر في الأيام الأخيرة بين الصين والولايات المتحدة بسبب تبادل فرض الرسوم الجمركية على الواردات والسلع، ما ينذر بحرب تجارية بين البلدين.
ودون ذكر إدارة ترمب ولا أي بلد تحديدا، دان الرئيس الصيني "عقلية الحرب الباردة"، التي ترى في الواردات نقطة ضعف حيال الدول المصدرة الوحيدة المستفيدة من المبادلات. وقال شي، "السلام والتنمية في العالم يواجهان تحديات أكبر وأصعب. لكن، علينا ألا ننسى جروحنا عندما تزول آثارها. ما زالت لدينا ذكريات أليمة من الأزمة المالية العالمية التي تفجرت في 2008".
وتابع، "بعض قادة الدول الأجنبية يشتكون من الحصة التي يحصلون عليها في الاقتصاد العالمي. الأمر الوحيد الذي يجب القيام به، هو زيادة الحصص الواجب تقاسمها. إذا سلكنا طريق الحمائية فلن يعود هناك حصص". وكرر وعود الانفتاح الاقتصادي التي قطعها في نيسان (أبريل) في منتدى بواو لاسيا، حيث تعهد أمام المقاولين الأجانب بتسريع انفتاح القطاع المالي الصيني.
ورغم لهجة بكين التصالحية، تشكو المؤسسات الغربية من وعود لم تحترم، وأجواء أعمال لا تزال معادية في البلاد بين القيود على الإنترنت وقواعد غير عادلة تستفيد منها الشركات الصينية.
وأفاد تحقيق نشرته غرفة التجارة التابعة للاتحاد الأوروبي في بكين، أن نصف الشركات الأوروبية لم تسجل منذ عام أي تغيير للوصول إلى السوق المحلية، حتى إن 11 في المائة منها أشارت إلى قيود أكبر.
في سياق متعلق بالحرب التجارية، رفعت الهند من الرسوم المفروضة على مجموعة من البضائع المستوردة من الولايات المتحدة، فيما يعد ردا على قرار إدارة ترمب بفرض رسوم 25 في المائة على الصلب و10 في المائة على الألمنيوم.
وأدرج منشور في وزارة المالية الهندية رسوما جديدة على 29 من المنتجات الزراعية والكيماوية ومنتجات الصلب، وبدأ تطبيق بعض الرسوم الجديدة على الفور، في حين من المتوقع بدء تطبيق بقية الرسوم في الرابع من آب (أغسطس) المقبل، وتأتي هذه الخطوة بعدما اتخذ الاتحاد الأوروبي وكندا والصين خطوات مماثلة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية