الطاقة- النفط

فنزويلا تعاني أزمة تصدير بسبب تراجع إنتاج الخام

فنزويلا تعاني أزمة تصدير بسبب تراجع إنتاج الخام

قال مانويل كيفيدو، وزير النفط الفنزويلي، أمس، إن العقوبات الأمريكية المفروضة على فنزويلا هي هجوم مباشر على استقرار سوق النفط العالمية.
وبحسب "رويترز"، تواجه فنزويلا، عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول، وشركتها الوطنية للنفط "بي.دي.في.إس.أيه" أزمة تصدير بسبب تراجع إنتاج الخام ونقص السيولة اللازمة لشراء قطع الغيار والمعدات وفقد الموظفين الذين ينزحون هربا من التضخم الجامح والركود الشديد.
وتفرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عقوبات متزايدة على أفراد وشركات من فنزويلا في إطار حملة للضغط على الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو للقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية.
وأشار كيفيدو، في كلمة خلال منتدى لـ"أوبك" في فيينا، إلى أن العقوبات "هجوم مباشر على استقرار سوق النفط" متحدثا عن "حرب غير تقليدية مع أكبر مستهلك للنفط في العالم"، الولايات المتحدة.
وذكر كيفيدو، أن بلاده تضخ 1.5 مليون برميل يوميا من النفط، وبحسب بيانات "تومسون رويترز"، فقد كانت فنزويلا تضخ حوالي 2.373 مليون برميل يوميا في 2016. وتوقع بنك باركليز البريطاني "أن تعاود أوبك وروسيا تدريجيا زيادة الإمدادات في السوق بحلول العام القادم، مما سيعوض معظم فقد المعروض في فنزويلا، البالغ نحو مليون برميل يوميا".
وتعاني فنزويلا، التي تضررت من تراجع أسعار النفط منذ 2014، وتعتمد في 96 في المائة من عائداتها على النفط، من نقص في العملات الأجنبية، ما أغرقها في أزمة اقتصادية حادة ودفع مئات الآلاف من سكانها إلى الرحيل.
وخلال خمس سنوات انخفض إجمالي الناتج المحلي في فنزويلا 45 في المائة، بحسب صندوق النقد الدولي الذي يتوقع تراجعا إضافيا 15 في المائة، وتضخما بنسبة 13 ألفا و800 في المائة في عام 2018.
وفي حين يعزو مادورو التضخم الهائل إلى "حرب اقتصادية"، يقول إن المعارضة تخوضها ضده من أجل الإطاحة به، يؤكد خبراء أن التضخم ناجم عن الأوراق النقدية التي تطبعها الحكومة بكميات مهولة من أجل سد عجز الموازنة الذي اقترب من 20 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط