موقف خادم الحرمين من المصالحة وقفة جديدة من السعودية لمصلحة الشعب الأفغاني

يمثل موقف خادم الحرمين الشريفين من الهدنة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، وأمله في تجديدها لفترة أطول، استمرارا للموقف السعودي بتأييد عملية المصالحة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بما يعزز الأمن والاستقرار لأفغانستان وشعبها. ووقفت السعودية دائما مع أفغانستان خلال محنتها في العقود الأربعة الماضية، ويشكل تأييد خادم الحرمين الشريفين للهدنة التي أبرمت بين الحكومة وطالبان، وقفة جديدة من المملكة سعيا لمصلحة الشعب الأفغاني بالدرجة الأولى. وتعلم المملكة أن لها مكانة خاصة لدى الشعب الأفغاني، ومثل هذا الموقف من خادم الحرمين نحو وحدتهم وتكاتفهم، سيكون له الصدى الكبير بين الأفغان بكافة مشاربهم. وتؤكد المملكة أنها حريصة على حقن دماء المسلمين وازدهار أفغانستان بعد كل هذه المآسي التي تعرض لها الشعب الأفغاني. وتقف السعودية على مسافة واحدة بين جميع المكونات السياسية الأفغانية، وهدفها دائما هو ما يتفق عليه الشعب الأفغاني. ويعمل نحو نصف مليون أفغاني ويقيمون في السعودية، وهذا أحد وسائل الدعم السعودي للشعب الأفغاني، عبر استضافة هذا العدد الكبير فوق أراضيها. ويعبر تأييد المملكة استمرار هذه الهدنة لفترة أطول والبناء عليها، عن رغبة سعودية حقيقية في تحقيق السلام للشعب الأفغاني.