الطاقة- النفط

أمين «أوبك»: سوق النفط مبشرة .. وتعاون المنتجين يزداد قوة

 أمين «أوبك»: سوق النفط مبشرة .. وتعاون المنتجين يزداد قوة

 أمين «أوبك»: سوق النفط مبشرة .. وتعاون المنتجين يزداد قوة

بدا وزراء طاقة الدول الأعضاء في منظمة أوبك متفائلين بمستقبل الطلب على النفط قبيل ساعات من انطلاق اجتماعاتهم في فيينا غدا.
وقال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أمس إن سوق النفط تحتاج إلى مزيد من الخام في النصف الثاني من العام، وإن "أوبك" تتلاقى نحو قرار جيد بشأن سياسة الإنتاج هذا الأسبوع.
وأضاف الفالح للصحافيين "أعتقد أن أي قرار سنتخذه سيستند إلى العوامل الأساسية.. سندرس المعروض والطلب والمخزونات".
من جانبه أبدى محمد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" تفاؤله للغاية بشأن قدرة المنتجين على التوافق واتخاذ القرار الملائم لتعديل اتفاق خفض الإنتاج.
وقال باركيندو في رد على سؤال لـ "الاقتصادية"، إن سوق النفط مبشرة وإن تعاون المنتجين يزداد قوة.
في سياق متصل، أكد سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي ورئيس منظمة أوبك أن صناعة النفط الخام تجتاز وقتا حرجا، حيث انخفضت الأسعار وتقلصت الإمدادات النفطية وهو ما يتطلب مزيدا من التعاون والتنسيق بين المنتجين في "أوبك" وخارجها، على اعتبار أن السوق ما زالت مضطربة، ولا تستطيع "أوبك" وحدها علاج ظروف السوق.
وأضاف المزروعي -في افتتاح سيمنار أوبك الدولي السابع بحضور وزراء الطاقة والأمين العام ووزيرة خارجية النمسا كارين كنيسل- أنه لا بديل عن استمرار الشراكة بين كل أطراف الصناعة لمنع السوق من مزيد من التقلبات ولتجنب الآثار السلبية خاصة المتعلقة بانكماش النمو الاقتصادي ومعدل الاستثمار.
وأشار المزروعي إلى أن "أوبك" تراقب عملية استعادة التوازن في السوق، وستفعل كل ما هو ضرورى لتأمين الإمدادات، مشددا على أن الطلب على النفط الخام آخذ في النمو بشكل جيد، ويجب ألا نركز على المدى القصير، ونهمل الأجل الطويل خاصة المشروعات طويلة المدى والضرورية لتأمين احتياجات الأجيال القادمة من الطاقة.
ولفت إلى أنه لا بدَّ أن نستمر في تشجيع الحوار على المستويات كافة ليس فقط بين المنتجين والمستهلكين، بل كل أطراف الصناعة. مشيرا إلى أهمية التركيز على التكنولوجيا والأبحاث وإعداد القادة من الشباب في كل مفاصل الصناعة.
ومن جانبه أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الدولة لشؤون الطاقة أن ما حققه المنتجون من نجاح لم يتوقعه كثيرون منوها إلى أن السعودية حريصة على مد جسور التعاون مع الجميع.
وأضاف أنه يجب أن نعمل معا لحماية السوق من أي تقلبات ونشجع الصناعة على استقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات الضرورية، لافتا إلى تقديره لمساهمات المنظمات الدولية مثل المنتدى الدولي للطاقة وحدوث تعاون جيد في ملفات حماية البيئة، وسنستمر في ذلك في المستقبل.
وشدد الأمير عبد العزيز بن سلمان على أن النفط والغاز يعدان ضرورة أولى لتوفير حياة كريمة للإنسان. لافتا إلى أن الطلب قوي ومبشر، وأن السعودية والشركاء كافة سيعملون على تأمين مزيد من الإمدادات إلى السوق.
وجدد وزير الدولة لشؤون الطاقة التأكيد على أن السعودية ملتزمة بالعمل على الحفاظ على سوق متوازنة، معتبرا أنه يجب استثمار المليارات في زيادة الطاقات الإنتاجية لمواجهة التحديات التي تحتاج دوما إلى مجهود أكبر وتنسيق خاص بين دول "أوبك" وخارجها. مشيرا إلى أن النفط الخام سيظل محور منظومة الطاقة في المستقبل.
وشارك الأمير عبد العزيز بن سلمان في أول حلقة نقاشية في السيمنار مع وزير الطاقة العماني محمد الرمحي ووزير النفط الإيراني ودارت مناقشات شدد فيها المشاركون على الحاجة إلى استقرار الأسواق وإلى علاقة صحية بين العرض والطلب وإلى استمرار جهود التحديث والابتكار وتطويع التكنولوجيا.
من جهته أشاد لـ "الاقتصادية"، بوب دودلي رئيس شركة بريتيش بتروليوم "بي بي"، بسياسات منظمة أوبك وبدورها القائد والمحوري في السوق وتدخلاتها الناجحة في التوقيت الملائم لتصحيح وضع السوق والدفع في اتجاه توازن مستدام بين العرض والطلب.
فيما أوضح لـ "الاقتصادية"، المهندس مصطفى صنع الله رئيس مؤسسة النفط الليبية، أن بلاده تعمل بشكل حثيث من أجل العودة إلى معدلات الإنتاج الطبيعية. مشيرا إلى أن السوق تعدل نفسها بنفسها بسبب تفاعل العرض والطلب وبسبب الأجواء إيجابية بشكل عام.
من جابنه قال بيل فارين برايس العضو المنتدب لشركة بتروليوم بوليس إنتليجنس البريطانية، إن اجتماع جميع أطراف الصناعة من خلال سيمنار "أوبك" يعد فرصة للتواصل والحوار وتحقيق التفاهمات حول مستقبل الصناعة.
وأضاف برايس أنه على الرغم من اختلاف ظروف الإنتاج والاستثمار بين دول "أوبك" وخارجها، إلا أنهما نجحا في التقارب وتحقيق كثير من التفاهمات حول توازن السوق وحول تفاعل جيد بين معدلات العرض والطلب وأسسوا لإدارة جيدة للسوق خاصة على المدى الطويل.
وأشار برايس إلى أن المنتجين الأمريكيين سعداء بسياسات "أوبك"، وليس صحيحا أنهم يمارسون أي ضغوط على المنظمة الدولية، منوها إلى أنه لا يستطيع توقع نتائج الاجتماع الوزاري. لافتا إلى أن انتقادات الرئيس دونالد ترمب ليست هي المحرك للسوق، وقد جاءت بسبب ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة.
وفيما يخص الأسعار، ارتفعت أسعار النفط أمس، مدعومة بانخفاض في مخزونات الخام التجارية بالولايات المتحدة وفقد سعة تخزين في ليبيا المنتجة للنفط.
وبحسب "رويترز"، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا بما يعادل 0.5 في المائة إلى 75.48 دولار للبرميل، مقارنة بأحدث إغلاق لها يوم الثلاثاء.
وزادت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 36 سنتا أو 0.6 في المائة لتسجل 65.43 دولار، وقال المتعاملون إن تراجعا في الإمدادات الليبية نتيجة لانهيار صهريج تخزين تقدر سعته بـ 400 ألف برميل قد ساعد أيضا في دفع الأسعار للصعود.
لكن ما يلقي بظلاله حقا على السوق هو اجتماع فيينا لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" مع بعض المنتجين الآخرين مثل روسيا لمناقشة المعروض.
وقالت إدارة معلومات الطاقة أمس إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي مع زيادة إنتاج مصافي التكرير، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وهبطت مخزونات الخام 5.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 حزيران (يونيو)، مقارنة بتوقعات محللين بانخفاض قدره 1.9 مليون برميل. 
وهذا هو أكبر هبوط أسبوعي في مخزونات النفط منذ منتصف كانون الثاني (يناير)، وأفادت إدارة المعلومات بأن مخزونات الخام في كاشينج بأوكلاهوما انخفضت بمقدار 1.3 مليون برميل.
وزاد معدل استهلاك المصافي للخام بمقدار 196 ألف برميل يوميا. وارتفعت معدلات تشغيل المصافي نقطة مئوية واحدة.
وصعدت مخزونات البنزين 3.3 مليون برميل مقارنة بتوقعات محللين بزيادة قدرها 188 ألف برميل، وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، زادت 2.7 مليون برميل مقارنة بتوقعات بانخفاض قدره 164 ألف برميل، وهبط صافي واردات النفط الخام الأسبوع الماضي 201 ألف برميل يوميا.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط