ما الذي تستطيع بكين أن تفعله إذا تفاقم النزاع التجاري الأمريكي-الصيني؟

 
دخلت الصين والولايات المتحدة في مرحلة أكثر عمقا في نزاع تجاري عكر صفو الأجواء في الأسواق المالية اليوم الثلاثاء (19 يونيو حزيران)، بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم على منتجات صينية إضافية قيمتها 200 مليار دولار، وهو ما دفع بكين إلى إتهام واشنطن بإشعال حرب تجارية.
وقال ترامب أمس الإثنين  إن تهديده كان ردا على قرار الصين بفرض رسوم على منتجات أمريكية في مطلع الأسبوع قيمتها 50 مليار دولار، وهي خطوة اتخذتها بكين ردا على رسوم أمريكية إضافية على منتجات صينية تم الإعلان عنها يوم الجمعة.
ويجعل هذا الحجم الهائل لأحدث تهديد من جانب ترامب من المستحيل على الصين أن ترد بشكل مماثل، نظرا لأن قيمة المنتجات ذات الصلة بقرار ترامب تتجاوز بنحو 70 مليار دولار إجمالي واردات الصين من الولايات المتحدة العام الماضي، بحسب بيانات أمريكية.
وبعد التهديد يوم الجمعة بفرض رسوم إضافية بواقع 25 في المئة على منتجات أمريكية قيمتها 50 مليار دولار، تستطيع الصين فرض رسوم على منتجات أمريكية أخرى مثل الطائرات.
وربما تصبح موافقة الصين على صفقات أمريكية أيضا أكثر صعوبة.
فعلى سبيل المثال، لم توافق الصين بعد على استحواذ مقترح بقيمة 44 مليار دولار من كوالكوم الأمريكية للرقائق على إن.إكس.بي لأشباه الموصلات، في صفقة نالت بالفعل موافقة ثماني من تسع جهات تنظيمية عالمية ذات صلة.
وتستطيع الصين أيضا تطبيق قواعد تنظيمية جديدة على المنتجات والشركات الأمريكية، لتقليص تواجدها في ثاني أكبر اقتصاد في العالم أو ربما منعها نهائيا.
وربما تصبح عملية الحصول على تراخيص للعمل في قطاعات معينة أيضا أكثر صعوبة.