أخبار اقتصادية- عالمية

احتجاز رئيس شركة أودي للسيارات في ألمانيا بتهمة الاحتيال والتزوير

 احتجاز رئيس شركة أودي للسيارات في ألمانيا بتهمة الاحتيال والتزوير

قال ممثلون للادعاء وشركة "فولكسفاجن" الألمانية لتصنيع السيارات الشركة الأم لـ"أودي" للسيارات الفاخرة أمس، إنه جرى توقيف روبرت شتادلر الرئيس التنفيذي لأودي على خلفية فضيحة التلاعب في انبعاثات الغازات.
ووفقا لـ"الألمانية"، يأتي هذا بعد أسبوع من مداهمة مقر الإقامة الخاص بشتادلر بحثا عن أدلة تدعم التحقيق الذي يشمل اتهامات بالاحتيال وتقديم شهادات مزورة بطريقة غير مباشرة.
وبحسب مكتب مدعي مدينة ميونيخ، فإن "المتهم مثل أمام قاضي التحقيق، الذي أمر بإبقائه قيد الحجز الاحتياطي".
ويقول الادعاء إن أودي باعت ما لا يقل عن 210 آلاف سيارة بمحركات ديزل مزودة ببرامج تلاعب في كل من الولايات المتحدة وأوروبا بداية من عام 2009. ويحقق الادعاء في مزاعم احتيال والترويج لمنتجات بطريقة غير قانونية منذ العام الماضي.
وكان ممثلو الادعاء قد قاموا مطلع شباط (فبراير) الماضي، بمداهمة مقر أودي في إنجولشتات ومكاتبها في مصنعها في نيكارزولم جنوبي ألمانيا.
وحتى الآن، لم يتم توجيه اتهام رسمي إلا إلى المسؤول السابق عن تطوير المحركات في أودي العضو في المجلس التنفيذي لبورشه. 
ويجري احتجاز هذا الشخص، الذي تم حجب اسمه التزاما بقانون حماية الخصوصية الألماني، منذ إلقاء القبض عليه في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وكانت فضيحة التلاعب في اختبارات الانبعاثات قد تفجرت في مجموعة فولكسفاجن في أيلول (سبتمبر) من عام 2015 عندما اعترفت المجموعة بأنها تلاعبت بمعايير اختبارات التلوث في أكثر من 11 مليون مركبة تعمل بالديزل جرى بيعها حول العالم.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية، أمس الأول، أن شركة أودي الألمانية لصناعة السيارات الفارهة تواجه احتمال استدعاء مزيد من سياراتها التي تعمل محركاتها بالديزل لوجود أجهزة مثبتة بها تتلاعب في نسب الانبعاثات بشكل محظور قانونا.
وأفادت صحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية بأن هيئة السيارات الألمانية الاتحادية "كيه بي أيه" تفحص أحدث طراز من سيارات الديزل، وهي أودي أيه 8، بحثا عن وجود أجهزة غير مسموح بتركيبها يتم تفعيلها أثناء اختبارات الانبعاثات. 
ووفقا لوزارة المواصلات الاتحادية، تجري هيئة "كيه بي أيه" عمليات فحص منتظمة للسيارات، بما في ذلك سيارات أيه 8.
وكانت شركة أودي قد أعلنت أخيرا، أنها تعتزم استكمال مراجعة داخلية للانبعاثات من محركات الديزل ذات ست أسطوانات في وقت قريب. ومن المتوقع أن يتم تقديم النتائج إلى هيئة السيارات الألمانية الاتحادية للتقييم في تموز (يوليو) المقبل.
وقبل عام، أعلنت أودي التابعة لشركة فولكسفاجن أنها ستجري مراجعة لـ 850 ألف سيارة مزودة بمحركات من ست أو ثماني أسطوانات. 
وفي حين كانت نصف المحركات مقبولة، تم إصدار أوامر بسحب نحو 216 ألف سيارة. ولا يزال تقييم هيئة "كيه بي أيه" معلقا إلى حين فحص ربع السيارات. 
من جانبه، انتقد وزير النقل الألماني أندرياس شوير، ما اعتبره معاملة غير متكافئة لمصنعي السيارات في أوروبا. وقال شوير لصحيفة "بيلد أم زونتاج" إن الموقف الذي اتخذه نظراؤه في دول أوروبية أخرى حول هذا الموضوع أزعجه. 
ووفقا للوزير، لا تتم مطالبة شركات صناعة السيارات الفرنسية والإيطالية أو البريطانية بالكشف عن نتائج اختباراتها. 
وقال شوير: "ما زلنا نتحدث فقط بشكل سادي عن الشركات الألمانية المصنعة، ولا أعتقد أن هذا أمر سليم".
وتواجه شركات دايملر وبورشه اتهامات بالتلاعب في قيم التلاعب في عوادم السيارات.
وفي عام 2015، أقرت شركة فولكسفاجن بأنها زودت ملايين من سياراتها ببرامج تتلاعب في نسب العوادم . وفي عام 2017 صدر حكم قضائي أمريكي، تضمن تسوية بمقدار 4.3 مليار دولار، إضافة إلى تغريم الشركة 2.8 مليار دولار.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية