أخبار اقتصادية- عالمية

اليونان تدعو الأوروبيين لتخفيف عبء ديونها .. تبلغ 180 % من الناتج المحلي

اليونان تدعو الأوروبيين لتخفيف عبء ديونها .. تبلغ 180 % من الناتج المحلي

دعا ألكسيس تسيبراس رئيس الحكومة اليونانية مجددا لتخفيف عبء الديون عن بلاده قبل اجتماع لمجموعة اليورو ربما يكون حاسما.
وبحسب "الألمانية"، قال تسيبراس لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس: "إننا نتوقع أنه سيتم تنفيذ النقاط الموجودة في الاتفاقية مع شركاء مجموعة اليورو التي تعود للعام الماضي".وأضاف رئيس الحكومة اليونانية قائلا: "يندرج ضمنها تخفيف عبء الديون، كي يمكننا أن نقف بشكل أكثر ثباتا على أقدامنا وكي نجد إمكانية وصول دائمة للأسواق".
وتعتزم مجموعة اليورو التشاور يوم الخميس المقبل بشأن ما إذا كان سيتم ضمان مساعدات أخرى لليونان بعد انتهاء برنامج المساعدات الثالث أم لا. وينتهي برنامج المساعدات الثالث الجاري حاليا لليونان منذ عام 2015 الذي تبلغ قيمته 86 مليار يورو في شهر آب (أغسطس) المقبل.
وتأمل أثينا أن يتسنى لها تمويل نفسها مجددا اعتبارا من هذه النقطة الزمنية فصاعدا، ويبلغ عبء الديون لليونان حاليا نحو 180 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
ويتم دعم اليونان من خلال مساعدات بمليارات، ولاسيما من جانب شركاء أوروبيين، منذ ثمانية أعوام، وفي مقابل ذلك التزمت أثينا بتنفيذ إصلاحات وإجراءات تقشفية واسعة النطاق.
وأشار تسيبراس للصحيفة الألمانية: "ما زلنا نعمل على التفاصيل المميزة لأفضل حل ممكن، خاصة لمصلحة إدارة الاستحقاقات المستقبلية لليونان من خلال الاستعانة بالأموال الأوروبية التي لم يتم دفعها ولكن تم التعهد بها بالفعل، وكذلك من أجل تمديد مواعيد السداد بدءا من عام 2022".
ويرى تسيبراس أن "ذلك سيكون بمنزلة حل لا يكلف دافعي الضرائب الأوروبيين أي شيء، ولكنه سيكون شرطا ضروريا من أجل توفير إمكانية الوصول إلى السوق وتوفير احتياطات السيولة الضرورية".
وسجلت اليونان العام الماضي نموا اقتصاديا بنسبة 1.4 في المائة لأول مرة منذ سنوات، مع توقعات بالازدياد، ورغم ذلك، لا تزال أثينا أمام جبل ديون عملاق.
ودعا جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية في نيسان(أبريل) دول منطقة اليورو إلى تنفيذ التزاماتها إزاء أثينا وتقديم تسهيلات مصرفية فيما يخص ديونها.
وثمن يونكر جهود اليونان للعودة إلى النمو الاقتصادي السليم بعد سنوات عجاف، ووصف وضع أثينا "بالعودة المثيرة إلى طريق النمو الاقتصادي"، مضيفا أنه "يتعين الآن على اليونان أن تركز جهودها على قضية تقليص الديون".
وتتوقع اليونان نموا هذا العام بنسبة 2.5 في المائة، إلى جانب فائض في الميزانية بنسب طفيفة بلغت 0.8 في المائة، لكنها تشير إلى بوادر تعاف في الاقتصاد اليوناني.
ورغم ذلك لا يتوقع أحد أن يتم إلغاء ديون اليونان ولو جزئيا، حيث يبلغ حجم ديون اليونان أكثر من 350 مليار يورو.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية