أخبار اقتصادية- عالمية

رغم الحرب التجارية.. 52 % من الشركات الألمانية تتجه لزيادة استثماراتها في أمريكا

رغم الحرب التجارية.. 52 % من الشركات الألمانية تتجه لزيادة استثماراتها في أمريكا

كشف استطلاع حديث لغرفة التجارة والصناعة الألمانية، أن الإصلاح الضريبي والنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية يسهمان حتى الآن في وجود استثمارات إضافية لشركات ألمانية في الولايات المتحدة الأمريكية التي تمثل أكبر اقتصاد على مستوى العالم.
وبحسب "الألمانية"، فقد جاء في الاستطلاع الذي نشرت نتائجه أمس تحت مسمى "توقعات الأعمال العالمية" أن 52 في المائة من الشركات الألمانية، التي لديها نشاط تجاري بالولايات المتحدة، تعتزم زيادة حجم استثماراتها هناك.
ولكن بالنسبة لنحو نصف الشركات الألمانية في الولايات المتحدة تعد الظروف السياسية الاقتصادية خطرا على أعمالها التجارية.
وجاء في الاستطلاع أيضا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أثار أخيرا مخاوف من حدوث حرب تجارية عالمية من خلال تطبيق تعريفات جمركية إضافية على الصلب والألمنيوم وكذلك من خلال وجود نزاع تجاري مع الصين.
وتم إجراء هذا الاستطلاع على مدار شهري آذار (مارس) ونيسان (أبريل) الماضيين، ومنذ ذلك الحين ازداد تصعيد النزاع التجاري مع الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي.
وقال إريك شفايتسر رئيس غرفة التجارة والصناعة الألمانية لمجلة "فيرتشافتس فوخه" الاقتصادية الألمانية، "يبدو أن الإصلاح الضريبي الأمريكي يحقق التأثير الذي يأمله الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لدى للشركات الألمانية".
وأوضح أنه من خلال خفض معدلات الضرائب على الشركات من 35 إلى 21 في المائة، أصبح أكثر إغراء أن يتم توطين الأنشطة الإنتاجية والتسويقية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأظهر الاستطلاع أيضا أن 53 في المائة من الشركات الألمانية، التي لديها نشاط في الولايات المتحدة الأمريكية، تعتزم تعيين مزيد من الموظفين، فيما أوضحت 5 في المائة فقط من هذه الشركات أنها تخطط لتقليص العمالة.
إلى ذلك، يعيش المزارعون في المناطق الريفية التي صوتت بكثافة لصالح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في أجواء من القلق والخوف المتزايد نتيجة تجدد التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة.
وعلقت مجموعة الضغط، "المزارعون المؤيدون للتبادل الحر" بأن "الأمر لم يعد نظريا بالنسبة إلى المزارعين الأمريكيين، بل بات مصدر قلق فعلي"، ما يعكس الشعور بالعجز العام إزاء القرارات التي تصدر عن واشنطن.
وأعلن ترمب الجمعة رسوما جمركية جديدة على ما قيمته 50 مليار دولار من المنتجات الصينية، وردت بكين على الفور بسلسلة إجراءات مضادة تشمل خصوصا منتجات زراعية.
وتقول جايمي بيير التي تزرع الصويا مع زوجها في ولاية مينيسوتا إضافة إلى الذرة واللفت والقمح والبرسيم بأسف، "كنا أصلا في وضع صعب ويزيد كل هذا الغموض حول التجارة من التوتر".
وتضيف بيير "عندما يقول لنا أشخاص في غاية الذكاء يتابعون المفاوضات يوما بيوم، إن الوقت حان للشعور بالقلق والاتصال بالنواب فإننا نأخذ الأمر على محمل الجد". والصين هي المشتري الأول للصويا الأمريكية فقد استوردت منها ما قيمته 12 مليار دولار في 2017 أي نحو 30 في المائة من إنتاج البلاد.
وكانت عائدات المزارعين الأمريكيين تراجعت في السنوات الأخيرة. وبعد تدهور بنحو 50 في المائة منذ 2013، من المتوقع أن تبلغ هذا العام أدنى مستوى منذ 2006. ويتأثر القطاع سلبا أيضا بالمفاوضات المتعثرة حول اتفاق التبادل الحر بين دول أمريكا الشمالية "نافتا" مع كندا والمكسيك أكبر مستوردين للمواد الزراعية.
وتربي هوب بجيسكي الماشية وتزرع القمح في مزرعة أسرتها الواقعة في ولاية أوكلاهوما، وتقول "مع الأسف فإن الزراعة هي القطاع الأول الذي يتضرر من هذا النوع من الإجراءات".
وتقر بجيسكي بأن الأمر منطقي "فالزراعة الأمريكية تصدر كثيرا والمناطق الريفية في الولايات المتحدة هدف سهل إذ ينظر إليها على أنها تؤيد ترمب بكثافة"، وتابعت بحزن "آمل فقط بأن تتم تسوية هذه المسائل بطريقة مختلفة".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية