Author

عيد وفخر ببلادنا وقادتنا

|
هذا العام.. يطل علينا عيد الفطر المبارك وبلادنا السعودية قد قطعت أشواطا في مسارات التحول الوطني و"رؤية المملكة 2030" وليس بوسع المراقب فما بالنا بالمواطن والمقيم سوى أن يستشعر حجم النقلات النوعية وأشكالها في مختلف قطاعات التنمية، وفي المشهد العام لمدن وقرى المملكة التي اكتسبت ألقا مميزا في الإنجازات والصروح وفي الفعاليات وانعكاساتها. البرامج والمشاريع الجبارة ببصمة المستقبل وبمواصفات الحداثة والتنافسية الحضارية في التقنية والتصنيع والثقافة والسياحة والترفيه باتت إيقاعا يوميا يتكاثف حضوره ويتسارع تحقيقه، ولم يعد مثار امتنان وتقدير المواطنين فحسب للقيادة السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وللرعاية والعناية والإشراف الدائم لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بل هو مثار حديث الإعلام عربيا وعالميا، فما حدث ويحدث في السعودية صار دويا في الآفاق انتزع الإشادة والإعجاب ودحر أكاذيب ومزاعم المغرضين.. فالسعودية متانة وقوة في الاقتصاد، وارتقاء حضاري في نوع الحياة الاجتماعية، ومظاهر وسلوك وقيم إنسانية تقف بها السعودية حكومة وشعبا في صدارة السباق العولمي، واثقة الخطوة، عميقة الإيمان بجدارة صنع تاريخ يدير دفة موكبها ويغذ السير به إلى آفاق التقدم والرقي. تفعل السعودية ذلك في الداخل بجسارة وثبات جاعلة من مفردات التنمية المستدامة في كل المجالات مداميك ورواسخ تمتلك العدة والعتاد علما وعملا بقواها الوطنية لكي تتدافع مفردات هذه التنمية المستدامة بديناميكية تحقق وتستشرف في الوقت نفسه لتجعل قوة الداخل قوة سيادة تتحطم على صلابتها كل المؤامرات والدسائس لتعكير الأمن أو التعدي على ذرة من تراب الوطن.. وقوة فعل القيادة السعودية في الخارج الذي أبدت فيه السعودية صلابة في مواقفها السياسية للوقوف مع الحقوق والعدالة والسلام فقد أدت ودعمت بجهودها ومساعداتها الإنسانية أشقاء عرب في فلسطين ولبنان وسورية واليمن والسودان وغيرها من بلدان عربية وإسلامية.. ومع هذا الجهد الدبلوماسي من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، كانت الوقفة الشهمة الشجاعة بالإرادة الصلبة لقيادة دول التحالف لإعادة الشرعية لليمن الشقيق والقضاء المبرم على جرائم ومجرمي النظام الإيراني وزبانيته الحوثيين في اليمن فكانت عاصفة الحزم مع إعادة الأمل تطحن تغولات الولي الفقيه وزمرته الحوثية في اليمن.. وها هي اليوم بشائر تخليص اليمن الشقيق منهم تحت ضربات "النصر الذهبي" ليكون هذا للأشقاء في اليمن وللشرفاء في العالم هدية عيد الفطر بسلام أنواره على الأبواب. هذا التوازي في مسار قوة الداخل تنمويا واجتماعيا ومسار قوة في الخارج تشمخ سياديا ببسالة الجيش السعودي وتضحياته بقيادة ولي العهد وزير الدفاع وبتوجيهات قيادة عليا من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.. هتان القوتان المتوازيتان، قوة داخلية توفر طاقة العطاء والثراء الروحي والمادي غير الناضبين لتحقيق الاستقرار الرغيد، وقوة للخارج تسيج سيادته بحراسة يقظة تبث المهابة له وتعاظم التقدير والاحترام له.. يستشعر فيه المواطن والمقيم ومن زاره طيب المكان وكرم العيش والإحساس الغامر بالأمن والاطمئنان، وفي الوقت نفسه يحاذر المغرض أو من قد تسول له نفسه مس ذرة من ترابه بأذى الردع الحازم لكائن من كان. وكم هو حق علينا أن نفخر بذلك وأن يكون فخرنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده دافعا متوقدا أبدا فينا لكي يظل العمل شعار وسلوك تطلعاتنا لكل ما يجعل بلادنا خير بلاد اليوم وغدا وكل حين.. اللهم آمين.. وكل عام وأنتم بخير.
إنشرها