وعندما يتعلق الأمر بالبحث عن الفرص الاستثمارية الجديدة، فإن أكثر من نصف 53 في المائة من رواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط يسعون إلى الحصول على مثل هذه الفرص من خلال أصدقائهم ومعارفهم، بدلا من الاستعانة بالمستشارين الماليين المتخصصين 38 في المائة. كما أنهم يدركون دورهم في توفير الدعم والاستفادة من مهارات تطوير وريادة الأعمال.
ما يقرب من ربع رواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط 24 في المائة ينظرون إلى المسؤولية الاجتماعية كجزء من التزامهم تجاه تطوير وتنمية مجتمعاتهم، وأن يكونوا أعضاء ناشطين في المجتمع، أو المسؤولية البيئية باعتبارها أولوية قصوى لهم كأصحاب لشركات الأعمال، وذلك مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 21 في المائة.
كما يشير التقرير إلى وجود علاقة قوية بين التركيز على إحداث تأثير إيجابي في المجتمع، وطموح مجتمع رواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط. ويقول نصف رواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط ممن لديهم طموحات عالية لتحقيق النمو، إنهم بدأوا مشاريعهم الاستثمارية لإحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتهم، مقارنة بـ35 في المائة من رواد الأعمال ممن يتوقعون تحقيق معدلات نمو أقل. وهذا يشير إلى أنه يجب النظر إلى حافز إحداث التأثير الإيجابي في المجتمع وهو جزء لا يتجزأ من وصفة النجاح لرواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط، وليس منفصلا عنها. وبالنسبة لرواد الأعمال ممن لديهم طموحات عالية لتحقيق النمو هم على الأغلب من المستثمرين الذي يستعينون بخبرات المستشارين المتخصصين. وإن 89 في المائة من رواد الأعمال في منطقة الشرق الأوسط لديهم مدير علاقات يزودهم بالمشورة والإرشاد، وينظر إلى هذا على أنه تكتيك استراتيجي فعال للغاية لاكتساب المعرفة والخبرة للنمو والتطور، مقارنة بأقرانهم في أوروبا 59 في المائة، حيث يبدو أن رواد الأعمال هناك لم يقتنعوا بعد بضرورة وجود مدير علاقات متخصص لتزويدهم بالخبرة والمشورة والإرشاد.
أضف تعليق