أخبار اقتصادية- محلية

مختصون سياسيون: قمة مكة تؤكد أن السعودية صمام أمان العالم العربي

مختصون سياسيون: قمة مكة تؤكد أن السعودية صمام أمان العالم العربي

أكد مختصون سياسيون واقتصاديون أن المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالدعوة للاجتماع الرباعي الذي عقد في مكة المكرمة، تؤكد أن السعودية تمثل صمام الأمان للعالم العربي والإسلامي. وأكد المختصون، خلال حديثهم لـ"الاقتصادية"، أن نجاح مبادرة المملكة يعكس حجم التلاحم بين الدول الأربع التي ترتبط بعلاقات متينة وراسخة باعتبارها دولا متحالفة معا، إضافة إلى عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط الأردن بالسعودية والكويت والإمارات.
وأشاروا إلى أن المبادرة جاءت لإنقاذ الأردن من أزمته الاقتصادية وتعمل على استقراره الذي ينعكس على الأمن الإقليمي، حيث ستسهم المساعدات التي قدمتها السعودية والإمارات والكويت في تنفيذ مشاريع تنموية، توفر عديدا من فرص العمل للعاطلين، إضافة إلى دعم الاحتياطات النقدية للحكومة الأردنية وتعزيز السيولة النقدية لديها.
وقال محمود طه محلل اقتصادي أردني، إن الدعوة العاجلة للقمة في مكة المكرمة أظهرت موقفا سعوديا ثابتا بأن الشعب الأردني في قلب ووجدان القيادة السعودية، منوها بأن دعم الدول الخليجية الثلاث يبعث برسائل قوية بأن أمن واستقرار الأردن من أمن الخليج.
وأشار إلى أن مساعدات الدول الثلاث المتمثلة في وديعة البنك المركزي الأردني وضمانات للبنك الدولي ودعم سنوي للميزانية لمدة خمس سنوات وغيرها تعطي دعما للمشروعات الإنمائية وضمانات للمؤسسات الدولية المقرضة بالسداد، حيث ينعكس الدعم على مناخ الاستثمار وتدفقات رؤوس الأموال.
وشاركه الرأي الدكتور خالد الصقعبي محلل سياسي، بأن قمة مكة المكرمة جاءت لإنقاذ الاقتصاد الأردني من خلال حزمة مساعدات كبيرة، سواء كانت في شكل منح أو ودائع ومشتقات بترولية، حيث أغلقت الباب في وجه إيران وقطر ومنعتهما من المتاجرة بالأزمة الاقتصادية الأردنية.
وأضاف أن السعودية تمثل العمق الاستراتيجي للأمة العربية، والأيادي الحانية عليها مهما حاولت بعض الأصوات النشاز في المنطقة التشكيك في مواقفها التاريخية أو الانتقاص من تصدرها المشرف لمعالجة كل القضايا العربية والإسلامية.
من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم بن طريف باحث سياسي، أن مبادرة المملكة لمناقشة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الأردن، ووضع حلول لدعمها للخروج من هذه الأزمة تدل على ثقلها العربي والإسلامي، مؤكدا أن ما تم التوصل إليه من نتائج مهمة سيسهم في تعزيز الاستقرار ودعم جهود التنمية في المملكة الأردنية الهاشمية لما فيه خير وازدهار ورفعة شعبها.
وقال: "إن دعوة الملك سلمان لعقد قمة مكة بمنزلة رسالة قوية وواضحة للمتربصين بأن السعودية لن تسمح للمخربين بتدمير الأردن، وأن اجتماع الدول الأربع في مكة المكرمة سيمنع العبث بالأردن".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية