أخبار

قمة مكة .. وقفة حكيم قطعت الطريق على نافخ الفتنة

قمة مكة .. وقفة حكيم قطعت الطريق على نافخ الفتنة

قمة مكة .. وقفة حكيم قطعت الطريق على نافخ الفتنة

جزى الله الشدائد كل خير
عرفت بها عدوي من صديقي

كلمات يعيشها نشامى عمّان واقعا لا يحمد لذات وجعه إنما لتبعات وفائه. فعلى قدر شهامة أهل الأردن ونخوتهم الأصيلة كان العشم النبيل في أشقائهم والرهان الرابح على تجاوز المحنة الطارئة؛ صعوبات اقتصادية واجتماعية تحيط بالأردن الشقيق قابلها حكيم العرب خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز بدعوة عاجلة لقمة رباعية تبحث سبل الحل الناجع والمستدام. إذ لا مكان للحلول الآنية المخاتلة في أجندة ملك الحزم والعزم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. قمة رباعية اجتمعت لها الأخوة الصادقة والطمأنينة الواثقة في أطهر البقاع وأجلها. فيما دعوات المصلين الآمنين بالملايين تحف القادة وتحفزهم على بذل المزيد لشعوبهم. فكانت الأرقام الموجهة اقتصاديا هي أبلغ رد على المشككين والنافخين في كير الفتنة بين الأشقاء. كما أنها على المستوى المالي والاقتصادي -حسب مختصين- تجاوزت نبرة الوعود الرنانة والمنح المفتوحة على احتمالاتها لتقدم على العلن مؤشرات إيجابية واضحة التقطتها المؤسسات الدولية الضامنة بكثير من الموثوقية والمصداقية.
وهذه الثقة هي جل ولب ما يحتاج إليه الاقتصاد الأردني في لحظاته الصعبة الحالية. كما تحتاج إليه حكومته الجديدة حتى تبني عليه كثيرا من الرؤى والاستراتيجيات القادمة. لتعطي قمة مكة بدورها درسا تمويليا اقتصاديا موازيا لدرس الأخوة الصادقة في هبتها السريعة وتعاطيها المباشر مع أزمة الأردن الشقيق. إذ لا وقت لوعود بلا برامج ولا لأرقام بلا جهات تستفيد وتفيد منها فجاءت الودائع وتمويل المشاريع الإنمائية على رأس قائمة مخرجات القمة الرباعية.
أرقام وبنود عريضة لتوجيه الأموال الممنوحة تقر بقدرة دار النشامى وكفاءة شعبه البشرية المشهودة علما ومهنية على استثمارها بالشكل الأكفأ والأمثل. دون الوقوع في فخ المزايدات السياسية الناعقة والمشبعة بأطماع السلطة وأوهام السيطرة القادمة من هنا أو هناك. فقمة مكة اجتمع لها قادة يقدمون مصلحة شعوبهم وتكامل حكوماتهم على ما عدا ذلك من أوهام سلطوية أو تحزبات فئوية. ويبقى الأردن شامخا بهيبة قادته وشهامة وكرم أهله. الذين لم يوصفوا بالنشامى مجازا بل حقيقة وارفة يجدها المتأمل واضحة جلية في شجر الجبال المعروف باسم النشم الذي ينمو كقضبان معتدلة أصلها واحد فيما أعوادها صلاب قوية وثقيلة تعلو ولا يعلى عليها. لا تثنيها الرياح العابرة ولا تكسرها النوائب العاتية. وهكذا هم أهل الأردن في السراء والضراء بطبعهم الثابت الأصيل وبمحبة الأوفياء من أشقائهم.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار