أخبار اقتصادية- محلية

اقتصاديون سودانيون: علاقات الرياض والخرطوم نموذج للتعاون والإسناد بين الأشقاء

اقتصاديون سودانيون: علاقات الرياض والخرطوم نموذج للتعاون والإسناد بين الأشقاء

أكد اقتصاديون سودانيون، أن العلاقات المشتركة بين السعودية والسودان مثلت نموذجا للتعاون والإسناد بين الدول الشقيقة، ولا سيما أن الاستثمارات والمساعدات السعودية تعد محورا استراتيجيا في إحداث استقرار اقتصادي واجتماعي في مختلف المناطق طوال السنوات الماضية.
وأضافوا أن السعودية تعد من أكبر الشركاء التجاريين للسودان، وكان لها الفضل في دعم الاقتصاد في السودان واستقراره، بخلاف ما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة من مساعدات لمختلف الفئات المحتاجة أو المتضررة في البلاد.
وحول ذلك يقول لـ"الاقتصادية" عادل عبد العزيز، محلل اقتصادي، إن العلاقات ما بين السودان والسعودية ظلت نموذجا للتعاون والإسناد المتبادل منذ أقدم العصور، حيث تتعاون المؤسسات الرسمية في كلا البلدين من أجل تغطية الاحتياجات الاعتيادية أو الطارئة.
وأوضح أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قدم معونات غذائية بلغ حجمها 458 طنا فضلا عن معونات طبية، حيث تم توزيع هذه المعونات بالتعاون مع منظمات وطنية سودانية على مناطق الاحتياج بولايات البحر الأحمر والنيل الأبيض وشمال كردفان والخرطوم وذلك تحت إشراف مفوضية العون الإنساني السودانية.
وأشار إلى أن آفاق التعاون والتكامل بين البلدين لا حدود لها، الأمر الذي أكده تلاحم جنود البلدين عقب الإعلان عن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، دفاعا عن أرض الأشقاء التي لا يقبل الشعب السوداني أي تهديد لها من أي دولة أو كيان.
من جهته، قال عادل الناير، المحلل الاقتصادي، إن العلاقات السعودية والسودانية تعتبر متميزة في المجالات كافة السياسية والاقتصادية، بل تتميز بصورة أكثر في العلاقات الاقتصادية، حيث يؤكد حجم التبادل التجاري بين البلدين متانة العلاقات الاقتصادية.
وتابع: "السودان الآن بحاجة إلى استثمارات تعالج الأزمة الاقتصادية الحالية، فضلا عن دعم السودان بودائع للمصرف المركزي السوداني، وهو أمر متعارف عليه بين الدول، أو الدعم عن طريق قرض معلن لدعم ميزان المدفوعات حتى يحدث توزان في سعر الصرف مع الجنية السوداني.
وأشار إلى أهمية دور السعودية وبقية دول الخليج في انسياب تحويلات المغتربين عبر القنوات الرسمية خاصة من السعودية، لزيادة التحويلات المصرفية بين المصارف السعودية والسودانية، بعد أن تم رفع الحظر الاقتصادي الأمريكي على السودان، وبالتالي فإن السعودية هي الأقرب لدعم السودان في هذا الجانب.
وأضاف الناير، أنه في حال تم التنسيق في هذا الجانب فإن تحويلات المغتربين السودانيين ستشكل داعما للاقتصاد السوداني بصورة أساسية خاصة أن هناك دولا عربية كثيرة تعتمد على تحويلات المغتربين في دعم اقتصادها.
بدورها، أوضحت سميه السيد، اقتصادية سودانية، أن السعودية دوما ستظل تقدم الدعم والمساعدة للسودان وشعبه، وهذه المساعدات عادة ما تكون في شكل منح ومساعدات غذائية وطبية، ولكن المطلوب في الوقت الراهن حتى يخرج السودان من أزمته الاقتصادية زيادات الاستثمارات السعودية بصفة خاصة والخليجية بصفة عامة في السودان. وأشارت إلى أن السودان الآن بحاجة إلى زيادة الاستثمارات في القطاع الزراعي والحيواني والصناعي، حيث نتطلع إلى أن تحرك السعودية الملفات الاقتصادية وتنشط توصيات قمة الرياض التي دعت إلى البدء بمشروع الأمن الغذائي العربي عبر السودان. وتابعت: "السعودية من أكبر الدول المستثمرة في السودان، وفي حال زادت استثماراتها سنكون قادرين على تلبية حاجة الدول العربية من المواد والسلع الغذائية، ولا سيما أن السودان يتمتع بموارد ضخمة جدا في مجال الثروة الحيوانية ومصادر للمياه، وسيكون ذلك سببا في ازدهار الاقتصاد ودعم عديد من المشاريع التنموية وسيخرج البلاد من أزمتها الاقتصادية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية