أخبار اقتصادية- محلية

"الأوقاف" تتجه لتنمية مواردها المالية عبر إطلاق صناديق استثمار وقفية

"الأوقاف" تتجه لتنمية مواردها المالية عبر إطلاق صناديق استثمار وقفية

"الأوقاف" تتجه لتنمية مواردها المالية عبر إطلاق صناديق استثمار وقفية

أطلقت الهيئة العامة للأوقاف أمس أولى مبادراتها التنموية المتمثّلة في مشروع الصناديق الاستثمارية الوقفية، مستهدفة تنظيم الأوقاف والمحافظة عليها وتطويرها والإشراف عليها وتنميتها وصرف غلالها ومساهمة من الهيئة في تحقيق الاستدامة المالية للكيانات الوقفية وغير الربحية وتعزيز مساهمة قطاع الأوقاف في تلبية الاحتياجات التنموية.
وقال المهندس أحمد الراجحي وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الهيئة، أن الهيئة تهدف إلى تحسين وتطوير قطاع الأوقاف في المملكة من خلال الأهداف والرؤى المستقبلية التي تسعى لتحقيقها مستندةً في ذلك إلى نظامها الذي نص على ضرورة تنمية وتطوير قطاع الأوقاف، والعمل على نشر الوعي المجتمعي بأهمية الأوقاف، وتوجيه مصارفها بما يخدم المستفيدين منها وفق شرط الواقف وبما يسهم في تحقيق التنمية.
وكشف لـ"الاقتصادية" مسؤول في الهيئة، أنه على الجهات الراغبة في الاستثمار في هذه الصناديق، التعاقد مع إحدى الشركات المرخصة من هيئة السوق المالية لإدارة الأصول.
وقال عبد الرحمن العقيلي نائب محافظ الهيئة العامة للأوقاف: "يحظى هذا المنتج الاستثماري الوقفي بإقبال كبير من قبل الجهات غير الر بحية والكيانات الوقفية وغيرها من الجهات، حيث إنه منتج جديد يسهم في تحقيق الاستدامة المالية للجهات غير الربحية ويسهم في تلبية الاحتياجات التنموية للمجتمع".
وأكد العقيلي أن الهيئة العامة للأوقاف تلزم الجهات الراغبة في الاستثمار في الصناديق الوقفية، التعاقد مع إحدى الشركات المرخص لها من هيئة السوق المالية، حيث إن هذا الشرط يعد ضمن إجراءات إصدار التراخيص اللازمة لتأسيس الصناديق.
من جانبه، قال عماد الخراشي محافظ الهيئة، إن المشروع يسهم في تجديد الدور التنموي للأوقاف من خلال منتج وقفي استثماري مبتكر يسهم في تحقيق الاستدامة المالية للجهات غير الربحية والكيانات الوقفية وفق إطار تنظيمي متكامل ويمكن للقطاع غير الربحي ويعزز من إسهاماته التنموية، ويوفر فرصا للمشاركة المجتمعية للمساهمة في الأوقاف وإدارة مشروعاتها، وتلبية احتياجات المجتمع التنموية الاقتصادية والاجتماعية من خلال استثمار أموال الصندوق الوقفي والاستفادة من عوائد الصندوق للصرف على برامج ومشاريع الجهات والكيانات غير الربحية وفق شرط الواقف، كما تهدف هذه الصناديق إلى تطوير آليات الاستثمار والحوكمة والشفافية والإفصاح في إدارة الأوقاف.
وتحدث الخراشي عن الأثر الكبير الذي ستحققه هذه الصناديق بتنمية الموارد المالية للجهات المستفيدة وتحقيق الاستدامة المالية لها عن طريق الاستفادة من عوائد الصناديق.
وتهدف هذه الصناديق للإسهام في تلبية الحاجات المجتمعية والتنموية، ورفع مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي، وزيادة معدلات الشفافية في الأنشطة غير الربحية بناءً على التزام الصناديق بالمتطلبات الواردة في لوائح صناديق الاستثمار الصادرة من هيئة السوق المالية.
وتعد الصناديق الاستثمارية الوقفية صناديق غير محددة المدة، وجميع وحداتها موقوفة وغير متداولة، ومتاحة للمساهمة فيها لعموم الناس، ويعود ريعها للجهات المستفيدة من الصندوق وفق شرط الواقف، لتستفيد منها الكيانات غير الربحية المؤهلة وفق شروط وضوابط تضعها الهيئة العامة للأوقاف.
يذكر أن الهيئة أعلنت من خلال موقعها الإلكتروني عن مسودة التعليمات التي أصدرتها بشأن الصناديق وطلبت أخذ آراء العموم للاستفادة من مرئياتهم ومقترحاتهم والعمل على تطوير هذه المعايير.
ومن أبرز ما جاء في هذه التعليمات، اشتراط الحصول على ترخيص الصندوق الاستثماري الوقفي أن لا يقل الحد الأدنى لرأسمال الصندوق عن عشرة ملايين ريال سعودي، وأن لا تقل قيمة استثمارات الصندوق عما نسبته 75 في المائة من القيمة الإجمالية لأصول الصندوق، وذلك بحسب آخر قوائم مالية مدققة، ويجب أن لا تقل نسبة الأرباح الموزعة على الجهة المستفيدة عن 50 في المائة سنويا من صافي أرباح الصندوق القابلة للتوزيع.
واستعرضت التعليمات الجهات المستفيدة من هذه الصناديق واشتراطات الترخيص لها وآلية إدارتها وهيكلتها وغيرها من الموضوعات.
وتعمل الهيئة العامة للأوقاف من خلال استراتيجيتها التي تضمنت أكثر من 34 مبادرة على تمكين القطاع الوقفي وتفعيل دوره في المجتمع وتعزيز الشراكات مع مختلف الجهات ذات العلاقة لإيجاد محفزات للقطاع ومعالجة العوائق التي تواجهه وتسهيل إجراءاته لتمكين القطاع الوقفي.
وتتطلع الهيئة إلى أن تكون الداعم الرئيس للنهوض بقطاع الأوقاف في السعودية، وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفقا لمقاصد الشريعة الإسلامية والأنظمة و"رؤية المملكة 2030". والهيئة بصدد طرح عدد من المبادرات بالشراكة مع عدد من القطاعات للنهوض بقطاع الأوقاف وتنميته وتمكينه.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية