اتصالات وتقنية

أوبر لـ "الاقتصادية": منصتنا الرقمية وفرت موارد مالية لآلاف السعوديين ونسعى للتمكين الاقتصادي

أوبر لـ "الاقتصادية": منصتنا الرقمية وفرت موارد مالية لآلاف السعوديين ونسعى للتمكين الاقتصادي

يؤدي التطور التقني السريع الذي يشهده العالم حاليا إلى تغييرات عميقة ومتسارعة في أساليب العمل وأنماط الحياة لملايين البشر، ويفتح الآفاق لنماذج جديدة من التعاون تخترق حدودا لطالما كانت تفصل بين قطاعات الأعمال المختلفة. وتلك ليست ظاهرة جديدة فقد شهد التاريخ العديد من الإنجازات التي غيرت أساليب التواصل، كالرسائل والبريد الإلكتروني والحواسيب الشخصية التي نستخدمها اليوم والتي اشتركت جميعها بميزة بارزة هي التأثير العميق والدائم على المجتمعات العالمية حينها.
ومن جانبه قال أنطوني خوري، المدير العام لشركة أوبر الشرق الأوسط لـ "الاقتصادية": نشهد اليوم موجة تغيير جديدة تسودها تقنيات تطبيقات الهواتف النقالة لتقديم "الخدمات عند الطلب" التي لم يقتصر تأثيرها على تغيير الطريقة التي نتواصل بها فحسب، بل وفرت أيضا نطاقا واسعا للعمل بسلاسة، وفرصا إضافية لزيادة الدخل للملايين حول العالم، وغيرت بعمق النموذج التقليدي للعمل.
وتابع "تميز هذا التغيير بالمرونة التي وفرها، فبدأ مفهوم يوم العمل التقليدي الذي يبدأ في التاسعة صباحا وينتهي الخامسة مساء، بالتراجع تدريجيا في مجتمعاتنا المبنية على التواصل. ورد في أحد التقارير التي صدرت أخيرا عن شركة ديلويت أن 40 في المائة من المجتمع الأمريكي سيعملون بشكل مستقل أو حر بحلول عام 2020، وهذا مجرد أحد الأمثلة عن تأثير التطور التقني. فنلاحظ اليوم بدء المجتمع النشيط في التواصل بإدراك أهمية العمل بعيدا عن المكتب".
وأشار إلى أن التأثير المتزايد للإنترنت والتقنيات الرقمية في منطقتنا أحدث تأثيرا لا رجعة عنه في طريقة تفاعل الناس وأساليب حياتهم، ولا يقتصر ذلك على المستوى السياسي والاجتماعي فحسب وإنما يمتد ليشمل الجانب التجاري والاقتصادي أيضا. وأدى التبني الواسع من جيل الشباب للهواتف الذكية كأداة أساسية للاتصال والتفاعل إلى نمو سريع للمنصات على الإنترنت. وأصبح تأثير هذا التحول ملموسا اليوم على مستوى الشركات والمؤسسات الحكومية، ما دفعها إلى العمل على فهم الاتجاهات الجديدة والتكيف معها ومواكبتها، فعلى سبيل المثال، يوفر تطبيق أوبر منافع عدة، فهو لا يقتصر على طلب سيارة بلمسة زر واحدة، والتقليل من الاختناقات المرورية والتلوث في مدننا من خلال تنقل عدد أكبر من الناس بعدد أقل من السيارات، إنما يوفر أيضا فرصا للشركاء السائقين في السعودية لزيادة مواردهم المالية بفضل المرونة والفرص التي صممت لمجتمعاتهم وأساليب حياتهم.
وأضاف خوري "على الشركات أن تجسد التأثير التحولي للتكنولوجيا في قطاع النقل أكثر من ذي قبل، فلا يقتصر دور التطور في هذا المجال على مساعدتنا للوصول من مكان إلى آخر بأسهل السبل فحسب، بل يمتد تأثيره ليكون أكبر وقعا. وبالتأكيد أن التقنيات المتطورة التي توفرها "أوبر" ستوفر مزيدا من المرونة والحرية والاستقلال والأمن والسلامة، وتؤثر إيجابا في الاقتصاد العالمي. ولا يقتصر ذلك على توفير أساليب أيسر للتنقل في المدن، بل نسعى أيضا لإحداث تغييرات جوهرية شاملة توفر التمكين الاقتصادي".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية