تقارير و تحليلات

78 مليار ريـال إنفاق السعوديين على السياحة الخارجية في عام .. انخفض 20 %

 78 مليار ريـال إنفاق السعوديين على السياحة الخارجية في عام .. انخفض 20 %

بلغ إجمالي ما أنفقه السعوديون على السياحة في الخارج العام الماضي، نحو 78 مليار ريال (نحو 21 مليار دولار)، بانخفاض نسبته 20 في المائة، بما يعادل 19.3 مليار ريال عن مستويات عام 2016، البالغة 97.3 مليار ريال (نحو 26 مليار دولار).
ويعد عام 2016 الأعلى على الإطلاق في الإنفاق على الرحلات السياحية المغارة من السعودية.
ويأتي هذا الإنفاق الضخم على الرغم من عدم تضمنه لتكلفة النقل الدولي، حسب بيانات مركز ماس التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، فإن عدد الرحلات السياحية المغادرة من السعودية عام 2017، تراجع بنسبة 0.6 في المائة، بما يعادل 136 ألف رحلة، لتبلغ نحو 21.1 مليون رحلة، مقارنة بنحو 21.2 مليون رحلة في عام 2016.
وعن الوجهات السياحية للرحلات المغادرة من السعودية العام الماضي، فقد استحوذت دول الخليج على 48 في المائة منها، بواقع 10.1 مليون رحلة، تلتها دول الشرق الأوسط (باستثناء دول الخليج العربية) بنسبة 24 في المائة بواقع خمسة ملايين رحلة، بما يعني أن الرحلات للشرق الأوسط (بما فيها دول الخليج) سيطرت على 72 في المائة من الرحلات السياحية المغادرة من السعودية العام الماضي.
تليهم الرحلات إلى دول جنوب آسيا، بنسبة 14 في المائة بواقع 2.9 مليون رحلة، ثم دول أوروبا بنسبة 6 في المائة بواقع 1.3 مليون رحلة.
واستحوذت دول إفريقيا على 4.2 في المائة من الرحلات بواقع 889 ألف رحلة، ثم دول شرق آسيا والمحيط الهادي بنسبة 3.6 في المائة بواقع 758 ألف رحلة. وأخيرا دول أمريكا الشمالية والجنوبية بنسبة 0.6 في المائة بواقع 136 ألف رحلة.
أما حسب الغرض من الرحلات، فقد استحوذ غرض "العطلات والتسوق" على 47 في المائة من الإنفاق على الرحلات المغادرة من السعودية، بقيمة 36.6 مليار ريال خلال العام الماضي 2017، يليه غرض زيارة الأقارب والأصدقاء بنسبة 44 في المائة، بقيمة 34.5 مليار ريال.
وأنفق مليار ريال العام الماضي على رحلات مغادرة لغرض الأعمال والمؤتمرات، تمثل 3 في المائة من الإنفاق الإجمالي، فيما 6 في المائة من الإنفاق (4.8 مليار ريال) كانت على رحلات مغادرة لأغراض أخرى بخلاف المذكورة.
وتشهد السعودية تحولا كبيرا نحو تنشيط القطاع السياحي للمساهمـة في تنويع الاقتصـاد في إطـار برنـامج التحـول الوطني الذي يسعى إلى تنويع الإيرادات وتقليل الاعتماد على النفط.
ومنذ إطلاق "رؤية السعودية 2030" في عام 2016، أعقبها الإعلان عن عديد من المشروعات السياحية والترفيهية الهادفة لجذب الإنفاق الضخم للسعوديين في الخارج ليتم إنفاقه محليا ويستفيد منه الاقتصاد السعودي.
ومن أبرز تلك المشروعات، مشروع سياحي ضخم على شاطئ البحر الأحمر (مشروع البحر الأحمر)، إضافة إلى مشروع مدينة نيوم الذي يمتد إلى الأردن ومصر، ومشروع مدينة القدية الترفيهية في الرياض.
كما تم السماح بافتتاح دور للسينما في السعودية، وبدأت نشاطها فعليا في شهر نيسان (أبريل) الماضي.
وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إن السعودية تستشرف أن تكون في مكانة مهمة على خريطة السياحة والتراث الحضاري عالميّا.

*وحدة التقارير الاقتصادية

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات