وأوضح السهلي، أن اللجنة الوطنية لكود البناء نظمت العلاقة بين الجهات المعنية "الدفاع المدني ووزارة الكهرباء ووزارة الشؤون القروية والبلدية"، نظرا لأن جميع الجهات عليها العمل باشتراطات ومتطلبات يضمن عدم ازدواجيتها. ومع تطبيق كود البناء السعودي على القرار المساحي، أوضح أنه ستمنح فترة تنبيه للقرار المساحي بتاريخ تحدده، وإذا وردت تصاميم بعد الموعد الذي حددته سيطبق عليها النظام، لافتا إلى أن هذا القرار يهدف إلى تجنب تعطيل التنمية.
وحول أبرز التحديثات التي حصلت، قال إن الدفاع المدني بدأ تطبيق كود البناء السعودي بعد أن كان يعمل بكود البناء الخليجي، علاوة على مراعاة المناطق الزلزالية إذ وضعت مواصفات لكل منطقة بحسب طبيعتها، كما وسع استخدام الطاقة المتجددة بمواصفات فنية مثل إضافة الألواح الشمسية وترشيد استخدام الطاقة.
وأوضح السهلي، أن اللجنة الوطنية لكود البناء تعمل على آليات التدريب والتأهيل مع اللجنة السعودية للاعتماد في هيئة المواصفات والمقاييس، إضافة إلى لقاء محافظ المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني لعرض حقائب التدريب للمؤسسة ومناقشتها، مشيرا إلى أن الكود سيوفر فرصا وظيفية كثيرة سواء للمهندسين أو الفنيين تمهيدا لتخصيص القطاع.
وحصر السهلي تطبيق الكود على البنايات الإنشائية حيث لا يطبق على مشاريع الجسور والأنفاق والأرصفة، مبينا أن الكود سيكون أداة للتقاضي أمام القضاء.
من جانبه، أشار مصدر مطلع في كود البناء السعودي إلى أن التطبيق سيكون إلزاميا على جميع أعمال البناء بما فيها الهدم والتعديل وإعادة التأهيل المباني والتشغيل والصيانة، لافتا إلى إلزام العاملين في كود البناء سواء كانوا مهندسين أو مراقبين أو مفتشين بالحصول على رخصة معتمدة.
وأوضح، أن اللجنة الوطنية ما زالت تعمل على أكواد اللجنة الفنية للمباني القائمة، واللجنة الفنية للمباني الخضراء، فيما أصدرت الأكواد الأخرى كترشيد الطاقة ومتطلبات الحريق والأكواد الإنشائية، والأكواد الميكانيكية، والصحية والكهربائية ومتطلبات الزلازل.
وتوقع أن يتم العمل بكود البناء السعودي إقليميا وأن تستفيد منه الدول الأخرى، خاصة أنه وُضع بعناية ودراسة من جهات عدة لها علاقة بمتطلبات السلامة.
بدوره، أكد المهندس رائد العقيلي مختص بالمقاولات، أن صدور كود البناء بصفة إلزامية كان مطلبا منذ عقود، مشيرين إلى أن الأكواد التي صدرت جيدة وتناسب البيئة السعودية.
وأوضح أن أوساط المقاولين تنتظر الأكواد منذ أكثر من عقدين، بعد أن كان الاعتماد على أكواد بناء أجنبية أمريكية وبريطانية رغم أنها لا تناسب البيئة السعودية، لذلك كان تطبيقها مكلفا وغير مجد.
وبين أن العمل على المنتجات الجديدة سيكون أكبر محفز للدول الأخرى بالاستفادة من الكود السعودي، لذلك لابد من تطبيق الأكواد بشكل صارم دون أي تهاون.
أضف تعليق