FINANCIAL TIMES

حذر وسائل الإعلام من الترحيب بوعد حرية الصحافة

حذر وسائل الإعلام من الترحيب بوعد حرية الصحافة

يأمل الصحافي ستيفن غان الحائز على جملة من الجوائز، أن يسفر سقوط الحكومة السابقة عن بداية عهد جديد للتقارير المستقلة والمساءلة العامة في ماليزيا.
واجه المؤسس المشارك ورئيس تحرير موقع ماليزياكيني Malaysiakini، وهو موقع إخباري محترم ممول من الاشتراكات، إجراءات قانونية لا حصر لها، بما في ذلك رفع دعوى قضائية من قبل رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق، ومحاكمته بسبب نشره محتوى “مسيئا”.
يقول: “كان الأمر صعباً للغاية”، مضيفاً أن الحكومة الأخيرة حجبت موقعه الإلكتروني في ليلة الانتخابات، حيث أشارت النتائج المبكرة إلى أنها على وشك أن تفقد قبضتها على السلطة.
وقد وعدت حكومة مهاتير محمد بإلغاء “قانون مكافحة الأخبار المزيفة”، الذي تم تقديمه خلال الأسابيع الأخيرة لإدارة نجيب، وتعديل القوانين التي جعلت الصحافة النقدية مستحيلة بالنسبة لكثيرين.
الصحف اليومية الرئيسة والقنوات الإخبارية، التي تملكها أو تسيطر عليها مجموعات صديقة لحزب المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة السابق الحاكم، تعمل منذ فترة طويلة بلسان حال الحكومة.
للحصول على تغطية أقل انحيازاً للانتخابات، لجأ كثير من الماليزيين إلى ماليزياكيني
Malaysiakini وغيرها من المنافذ المستقلة بما في ذلك ذا “إيدج”، أو استغلوا استخدام موقع فيسبوك ومنصة تويتر من قبل الأحزاب المعارضة آنذاك.
منذ انتصار مهاتير الانتخابي، كان للصحافيين في الصحف الرئيسة في ماليزيا مثل
New Straits Times وThe Star مطلق الحرية لتغطية الأحداث ورواية القصة كما يشاؤون.
يشعر غان بالقلق من أنهم معتادون كثيرا وبإخلاص على تسجيل ما تقوله لهم السلطات، بحيث إنهم ربما لن يعاملوا الحكومة الجديدة بالشكوك اللازمة.
ويقول إنه يجب على الصحافيين أن يراقبوا أفعال رئيس الوزراء لمعرفة ما إذا كان قد تغير بالفعل. “نأمل مثل كثير من الماليزيين أن يفعل ما وعد به. مهمتنا هي المراقبة”.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES