default Author

أصحاب الظل

|
ألم يحدث يوما أن جلست وحيدا وشعرت فجأة أن هناك من يشاركك المكان ولمحت بطرف عينك ظلال شخص ليس له معالم مجرد ظل ولكنه بث الرعب في نفسك، وبمجرد أن حانت منك التفاته اختفى. أسئلة كثيرة تدور في عقلك: من هو؟ وأين اختفى؟ ومن أين أتى؟ وتكذب عينيك! تأكد أنك لست الوحيد الذي رأى تلك الكائنات القادمة من المجهول. كثير من التقارير حول العالم أثبتت وجودهم ورؤية البشر لهم وأنت واحد من الأشخاص الذين حظوا بمشاهدة ظاهرة من أغرب الظواهر في عالم الماورائيات! أصحاب الظلال كائنات أو أشباح لهم لون أسود شديد الظلمة، ويأخذ معظمهم هيئة الصور الظلية من شخصيات البشر، وجوههم بلا ملامح ويمكن أن تكون لهم هيئة ثنائية أو ثلاثية الأبعاد معظمهم يبدون كظلال لذكور ذوي قامات طويلة نوعا ما، وفي الغالب يرتدون معاطف طويلة وأحيانا قبعات لذا سمي صاحب الظل بـ "رجل القبعة". وليس شرطا أن تراهم ليلا أو في الأماكن الخالية بل قد تراهم نهارا وفي الأماكن المزدحمة! وعندما يشعرون أنك لمحتهم يختفون فجأة يتلاشون أو ينسلون عبر الجدران ما يعني أن قوانين الفيزياء لا تنطبق عليهم! الغريب أن أحدا لم يتأذ منهم فهم في الغالب مسالمون، إلا أن بعض الشهود ذكروا أنهم شعروا بالاختناق وبعضهم أحس أن هذه الأشباح إن جاز التعبير غاضبة من شيء ما وتضمر لهم مشاعر الكراهية والحقد دون سبب! حاول عديد من العلماء والمختصين في عوالم الماورائيات تفسير هذه الظاهرة فمنهم من قال إنهم جن وشياطين أو أشباح لأرواح الموتى كالعادة، بينما ذهب آخرون للاعتقاد بأنهم كائنات روحية وجدت طريقها إلى عالمنا "قدمت إلى أبعادنا" ولديها فضول حول البشر لذلك تتخذ هيئتهم وتراقب سلوكياتهم. من المعروف أن 96 في المائة من الكون يتكون من المادة المظلمة كما يذكر لنا العلماء، وبالتالي فإننا غير قادرين على رؤية أبعاد أخرى علاوة على أنها غير مرئية بالنسبة لنا. يقول عالم الفيزياء ستيفن هوكينج: "قد توجد هناك مجرات الظل، ونجوم الظل وحتى كائنات الظل". وبعبارة أخرى، يمكن للعوالم المأهولة كلها أن توجد معنا دون أن نشعر بها. وقد يكون سبب ظاهرة كائن الظل ناتج عن تداخل أو تقاطع عالمنا المرئي مع الأبعاد الأخرى في بعض الأحيان. وتذهب بعض التفسيرات إلى أنهم قادمون من المستقبل، أي مسافرون عبر الزمن، أو قادمون من الفضاء الخارجي ومنهم من اعتبره نوعا من الخروج من الجسد "الإسقاط النجمي" واستغل الروائيون والمخرجون هذه الظاهرة بتأليف عديد من الكتب والروايات التي تحولت إلى أفلام رعب!
إنشرها