الناس

ضمن فعاليات «دارك موفو» الأسترالي .. فنان يحاكي عصر الاستعمار تحت الأرض

ضمن فعاليات «دارك موفو» الأسترالي .. فنان يحاكي عصر الاستعمار تحت الأرض

في حاوية تحت أحد شوارع أستراليا مع دفتر رسم وأقلام رصاص ومياه وفرشاة ومقعد للتأمل، يدفن المهرجان "دارك موفو" السنوي في أستراليا، أحد الأشخاص حيا، لمدة ثلاثة أيام" في حدث يعتقد أنه يعيد إلى الأذهان ذكرى ضحايا العنف الاستبدادي في القرن الـ20.
وسيتم دفن مايك بار في الحاوية، تحت شارع بمدينة هوبارت، عاصمة ولاية تسمانيا، ضمن فعاليات المهرجان للتذكير بالماضي الاستعماري العنيف في الولاية، وللخروج بلوحات فنية تحت ظروف غير اعتيادية، حسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأسترالية.
وقال ليخ كارميشايل، المدير الإبداعي للمهرجان: "إننا نحاول تقديم فنانين جدد سنويا، لكن عندما يطلب الفنان مايك بار أن يتم دفنه، تحت شوارع هوبات، من الصعب أن نقول لا، لافتا إلى أن عمله سيجري تحت الأرض، فقط بعيدا عن الأنظار، فيما تستمر الحياة اليومية من فوقه، ليخرج لنا أفضل اللوحات الفنية.
ويريد بار 73/ عاما/ التذكير بأحداث العنف في القرن الـ19، ولا سيما القضاء شبه الكامل للسكان الأصليين بولاية تسامانيا، بعد وصول 75 ألفا من المدانين البريطانيين والإيرلنديين في قضايا جنائية، وسيتم وضع علامات في المهرجان لتعريف الزوار بأن بار مدفون تحت أقدامهم.
وبعد أن يخرج بار من الحاوية، سيتم صب خرسانة فيها للحفاظ عليها بوصفها "كبسولة زمنية" في المستقبل.
وينظم متحف الفن القديم والحديث في مدينة هوبارت مهرجان "دارك موفو"، ويتم خلاله تقديم عروض، تحظى باهتمام إعلامي واسع.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس