بريطانيا تعترض بشدة على استبعادها من مشروع جاليليو للاتحاد الأوروبي

أصبحت المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن التعاون الأمني بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي غارقة في خلاف بسبب نظام جاليليو للملاحة بالأقمار الصناعية، حيث أبدت بريطانيا "اعتراضًا قويًا" اليوم الخميس على استبعادها من المشروع.
وبرنامج جاليليو هو مبادرة استراتيجية فضائية رئيسية للاتحاد الأوروبي تهدف إلى توفير بيانات ملاحة تمثل بديلاً لنظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) الأمريكي، الغرض منه أن يستخدمه القطاعان الصناعي والعسكري ، إلى جانب وحدات المنوطة بالتعامل مع حالات الطوارئ.
ووفقًا للمفوضية الأوروبية، فإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعني أنه لم يعد بإمكانها المشاركة في برنامج جاليليو، وهي حجة تعارضها لندن.
وقال ميشيل بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لشؤون خروج بريطانيا من التكتل في وقت سابق من الشهر الجاري، إن: "المملكة المتحدة قررت من جانب واحد وبشكل مستقل أن تنسحب من الاتحاد الأوروبي. وهذا يتضمن الانسحاب من برامجها أيضا"، مضيفا أن التعاون في برنامج جاليليو يحتاج إلى "أسس جديدة" .
وذكر بارنييه أنه بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي "لا تستطيع الدول الثالثة - وشركاتها - المشاركة في تطوير الأمور الأمنية الحساسة"، وأضاف أن بريطانيا يمكن أن تستمر في استخدام إشارة جاليليو المشفرة.
وأوضحت لندن أن مشاركتها ذات أهمية لدى للجانبين، وهددت بتطوير برنامج منافس إذا تم استبعادها.
وحذرت الحكومة في وثيقة تم نشرها اليوم من أن استثناء الصناعة البريطانية من برنامج جاليليو "يمثل مخاطرة بحدوث تأخير يصل إلى ثلاث سنوات وتكاليف إضافية تصل إلى مليار يورو للبرنامج".
وأبدت الحكومة أيضا "اعتراضا قويا" على استبعاد بريطانيا من المناقشات المتعلقة بالأمن حول فترة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2019، بحجة أن هذا استباق لقرارات لم يتم اتخاذها بشأن العلاقات الأمنية المستقبلية.