FINANCIAL TIMES

تحويل شركات التجزئة إلى كبش فداء

تحويل شركات التجزئة إلى كبش فداء

في شأن آخر مرة، كانت تصنع الملابس لشركات نيولوك New Look وريفر آيلاند River Island وبوهو Boohoo وميسجايديد Missguided، قالت جميع شركات التجزئة إن طلباتها تم التعاقد عليها من الباطن مع المصانع دون إذن منها أو معرفتها.
في العام الماضي، كتب كل من كريستيانسن، في الوقت كان لا يزال فيه الرئيس التنفيذي لشركة نيولوك New Look، ونيك بيتون، الرئيس التنفيذي لشركة آسوس، إلى لجنة حقوق الإنسان في البرلمان ليقولا إنهما يريدان تنفيذ تعاقدات أكبر في المملكة المتحدة، ومن الممكن أن تكون لِيستر هي “القوة الدافعة” وراء نهضة الصناعة، ولكن هناك “مخاوف أساسية خطيرة. . . يمكن أن تقضي تماما على أية قصة نجاح من هذا القبيل”. وطالبا بتطبيق أفضل للقانون.
في هذه الأثناء، كان المصنعون قد سئموا من شركات التجزئة قائلين إن كل شيء هو خطأهم. عندما دعا خلجي إلى اجتماع في العام الماضي، يقول إن نحو 300 شخص حضروا، وكثير منهم من أصحاب المصانع.
وقد اشتكوا من أن شركات التجزئة هي التي تعرض أسعارا متدنية تماما مقابل الملابس إلى درجة أنهم لا يمكنهم ببساطة “تصنيعها بشكل أخلاقي”، وفقا لمحضر الاجتماع. “الشركات تعرض أسعارا رخيصة ورخيصة تماما بلا هوادة”، كما يقول خليجي. “في العام الماضي دفعوا ثمانية جنيهات، والآن يطلبون الملابس نفسها مقابل سبعة جنيهات. . . لذلك لا أعتقد أن لديهم الحق في الصراخ حول الأخلاق”.
يقول سانتوشان سانغا، الذي قضى 30 عاما من العمل وإدارة المصانع في لِيستر، “يمكنني أن أسوء وجوه شركات التجزئة - أنت تعلم تماما أن هذا ليس سعرا يمكنك الشراء به، فكيف تتطلعون للشراء؟ توظف كثير من شركات التجزئة فرقا تجارية أخلاقية، ثم فريقا منفصلا من “المشترين” الذين يتفاوضون بشأن الطلبات والأسعار.
وقال سانغا: “الفرق الأخلاقية تتفهم مخاوف الشركات الصانعة، لكن المشترين يقولون فقط: “نتعرض للضغط”. عدد من الموردين قالوا إن المشترين الصغار غالبا ليست لديهم فكرة عن كيفية احتساب تكلفة المواد والعمالة.
وعندما سئلوا لماذا لا يرفضون طلبا معينا، قالوا إن عليهم الحفاظ على مصانعهم مشغولة لتغطية تكاليفهم. وإذا رفضوا الطلب، فإن جارهم سوف يقبل بالطلب.
هيلين راسل، وهي موظفة مشتريات عليا سابقة لدى شركات التجزئة في الشارع الرئيسي، والتي أصبحت محاضرة في الأزياء في جامعة دي مونتفورت، شاهدت مشترين بلا خبرة “يعتبرون الأمر أنه لعبة صغيرة يلعبون فيها دور الموردين في مواجهة بعضهم البعض في مرحلة متأخرة للغاية” بسبب ضغوط “الهامش” من المديرين. وقالت إن أفضل الممارسات هي معاملة الموردين باحترام والحفاظ على سرية عيناتهم. ويقول الموردون أيضا إن شركات التجزئة لا تعطيهم أي التزامات، ما يجبرهم على العيش من طلب شراء إلى طلب شراء. ولأن السرعة مهمة للغاية، فإنهم يخاطرون بالتعرض للعقوبات إذا تأخروا في التسليم، الأمر الذي يمكن أن يحفزهم على التعاقد من الباطن. يحتفظ خلجي بأقوى انتقاداته لشركات التجزئة في الشارع الرئيسي التي تزود لِيستر، ولكنهم لا يملكون “أي اتصال” مع المصانع، حسب قوله. ويقول إن العلامات التجارية على الإنترنت مثل بوهو Boohoo نشأت من شركات جملة تملكها الأسر، وبذلك فإنهم يفهمون قاعدة العرض بشكل أفضل، وبالتالي فإن الشركات، على سبيل المثال، تساعد مصنعا متعثرا بإعطائه قرضا.
آخرون يقولون إن العلامات التجارية عبر الإنترنت نشطة بشكل خاص حول الأسعار الأقل. تعقد شركة بوهو Boohoo اجتماعات أسبوعية في مقرها الرئيسي في مانشستر، حيث يقوم الموردون بإحضار عينات إلى فرق الإنتاج في غرفة واحدة مكونة من 10 إلى 12 طاولة كبيرة.
يقول أحد الأشخاص من إحدى الشركات الموردة والذي لم يرغب في ذكر اسمه “إن الأمر مثل سوق الماشية” لنقل إني أنا المشتري، وأنت أعطيتني لتوك سعر هذا الفستان بأنه خمسة جنيهات. سأحمله حرفيا إلى الطاولة التالية وأقول، “كم تطلب مقابل هذا؟” وسيقول لك أربعة جنيهات. هذا صراع بلا رحمة”. قالت شركة Boohoo إن الموردين يشكرونها على أن لديها “اتصالا منتظما ومفتوحا” ويطلبون مناقشات خاصة في غرف منفصلة إذا رغبوا. وقال بول هورسفيلد، مدير المشتريات في بيان: “شراء قطعة من الملابس عملية تفاوضية، ولا تقوم شركة بوهو Boohoo أبدا بإكراه أي مورد على بيع شيء ضد رغبته”.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES